«أمن القارة» الدنمارك تبدأ رئاسة الاتحاد الأوروبي وترسم أولويات جديدة للسلام

الكلمة المفتاحية الرئيسية: الدنمارك تبدأ رئاسة الاتحاد الأوروبي واضعة “أمن القارة” في صدارة أولوياتها

الدنمارك تبدأ رئاسة الاتحاد الأوروبي واضعة “أمن القارة” في صدارة أولوياتها وسط تحديات أمنية حقيقية في أوروبا اليوم الثلاثاء، تستلم كوبنهاجن رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي ستة أشهر قادمة مركزة جهوده على تعزيز استقرار القارة وسط تصاعد التوترات الأمنية والتهديدات المحتملة التي قد تؤثر على جميع مناطق الاتحاد الأوروبي.

الدنمارك تبدأ رئاسة الاتحاد الأوروبي واضعة “أمن القارة” في صدارة أولوياتها وترجمة التزامات الناتو بشكل عملي

تؤكد رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، خلال تصريحاتها الصحفية لصحيفة بوليتيكن، أن الدولة تعكف على تحويل الوعود التي قطعتها قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة إلى أفعال ملموسة عبر آليات الاتحاد الأوروبي الأمني والدفاعي، ولا تخفي أنها ترى في تصاعد ضعف الأوضاع الأمنية بمختلف أرجاء القارة سببًا يدفع إلى اتخاذ خطوات عاجلة من أجل تأمين الحدود وتعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ فمن المعلوم أن التحديات الحالية تزيد من هشاشة المنطقة وتستوجب تنسيقًا محكمًا لمواجهة المخاطر المتزايدة.

الدنمارك تبدأ رئاسة الاتحاد الأوروبي واضعة “أمن القارة” في صدارة أولوياتها وسط نقاشات الإنفاق الدفاعي وخطط الناتو

خلال أشهُر الصيف، تعهدت العديد من دول الناتو بتركيز جهودها العسكرية والاقتصادية على الأمن بالدعم المالي الكبير، حيث قررت المضي قدماً في تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للأمن بحلول عام 2035، على أن يحظى الإنفاق العسكري منها بحد أدنى يبلغ 3.5%، وقد أبدت دول مثل إسبانيا تحفظها على هذا الالتزام معتبرةً إياه غير واقعي وداعية إلى مزيد من المرونة في تطبيق الخطط؛ وهذا يجعل موقف الدنمارك مختلفًا نوعًا ما، إذ تراها الدولة مستعدة لتحمل مسؤولية كبيرة تجاه تلك الأهداف وهي تحرص على الدفع بالخطة الأوروبية لتعزيز القدرات الدفاعية وتسريع تنفيذ برامج التمويل والاستثمارات في الصناعات العسكرية الأوروبية.

الدنمارك تبدأ رئاسة الاتحاد الأوروبي واضعة “أمن القارة” في صدارة أولوياتها ودورها الداعم لأوكرانيا وتعزيز الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي

تُعتبر الدنمارك إحدى الدول الرائدة في دعم أوكرانيا على المستويين السياسي والعسكري، وعبّرت عن ذلك بزيادة كبيرة في ميزانيتها الدفاعية لتتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2019، ما يؤكد التزامها بالمعايير الجديدة التي يطالب بها حلف الناتو والاتحاد الأوروبي معًا، كما تظهر الدنمارك تقاربًا مع المبادرات الفرنسية التي تدعو إلى استقلال استراتيجي أوروبي يعزز القدرات الدفاعية ويقلّص الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة، خاصة بعد فترات من التوتر في العلاقات بين كوبنهاجن وواشنطن، التي بلغت ذروتها عقب التصريحات المثيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول رغبة الولايات المتحدة في شراء جرينلاند وتهديدات بالقوة.

  • تركيز الدنمارك على الأمن القومي والأوروبي في رئاستها للاتحاد
  • تحويل تعهدات الناتو إلى خطط دفاعية أوروبية ملموسة
  • الالتزام بزيادة الإنفاق العسكري والدفاعي في إطار القواعد الأوروبية الجديدة
  • دعم أوكرانيا ومواكبة الوضع الأمني المتغير سريعًا في القارة
  • التقارب مع فرنسا لتعزيز الاستقلال الاستراتيجي الأوربي
العنصر التفصيل
مدة الرئاسة ستة أشهر
الزيادة المستهدفة في الإنفاق الدفاعي 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2035
الحد الأدنى للإنفاق العسكري 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي
إنفاق الدنمارك الحالي أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي
الدول المشتكية إسبانيا وأعضاء آخرون يعترضون على الجدول الزمني

تضع الدنمارك نصب عينيها أمن القارة الأوروبي، مع حرصها على المضي قُدُمًا في تطوير التعاون الدفاعي والمالي بين دول الاتحاد الأوروبي، كما تبدي قدرة على تجاوز التحديات عبر استغلال رئاستها لتقديم نموذجٍ يعزز الاستقرار والقدرات الدفاعية وسط تطورات معقدة تجتاح القارة وتفرض العمل الجماعي في مجال الأمن.