«زيادة معقولة» أسعار السجائر الأجنبية هل جاءت في التوقيت المناسب بحسب رئيس الشعبة؟

أسعار السجائر الأجنبية شهدت زيادة واضحة في الأسواق المصرية مؤخراً، وهذه الزيادة جاءت في توقيت دقيق مدروس بعناية من قبل الجهات المختصة، خاصة مع تقلبات أسعار مستلزمات الإنتاج المختلفة التي أثرت على القطاع بأكمله، ويؤكد رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز التوازن بين الطلب والعرض ولتلبية احتياجات خزينة الدولة بشكل مستدام ومتوازن.

تطورات أسعار السجائر الأجنبية وأثرها على السوق

تحدث إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان، عن زيادة أسعار السجائر الأجنبية التي رافقت تغيرات ملحوظة في السوق، مشيراً إلى أن هذه الزيادة تأتي بسبب ظروف اقتصادية معقدة تشمل تطورات جغرافية كالأوضاع في البحر الأحمر وباب المندب التي أثرت على واردات الخامات، ومن المعروف أن جميع مستلزمات الإنتاج في هذا القطاع مستوردة بالكامل، كما أن مصر رغم توفر الأرض الصالحة لزراعة التبغ لم تعتمد هذا النشاط حتى الآن، مما يعني اعتماداً كلياً على الاستيراد، والقرار بتوقيت الزيادة جاء بناءً على دراسة متأنية من وزارة المالية التي راعت تأثيرات هذه الظروف على تكلفة الإنتاج ومدى قدرة الشركات على التعامل معها مما جعل الزيادة في الأسعار خطوة ضرورية للحفاظ على جودة المنتج واستمرارية السوق.

آليات تطبيق زيادة أسعار السجائر الأجنبية بالشكل المناسب

أكد إمبابي أن وزارة المالية قامت بإدراك متعمق للتحديات التي تواجه الشركات المنتجة للسجائر الأجنبية وهذا ما دفعها إلى فتح الشرائح السعرية وتحقيق توازن دقيق بين مصلحة الدولة ومصلحة الشركات، وقد تم تحديد سقف أعلى لأسعار السجائر في الفئات المختلفة بحيث يصل السعر في الفئة الدنيا إلى 48 جنيهاً وفي الفئة الوسطى إلى 67 جنيهاً، هذا التدرج في التسعير يسمح للشركات بامتحان زيادة الأسعار دون الإضرار بمبيعاتها بشكل كبير كما أنه يوفر للدولة حصيلة مالية إضافية تدعم الإيرادات العامة وتساهم في ضبط السوق بشكل أكثر فعالية مع إعطاء مساحة مرنة للتحرك التجاري داخل هذه الحدود السعرية.

فوائد زيادة أسعار السجائر الأجنبية وتوقعات السوق المستقبلية

تشمل فوائد زيادة أسعار السجائر الأجنبية تحسين قدرة الشركات على مواجهة ارتفاع التكاليف الناتجة عن ارتفاع أسعار الخامات والإمدادات المستوردة التي تشكل العمود الفقري للقطاع، إضافة إلى تعظيم إيرادات خزينة الدولة التي تستفيد من الشرائح السعرية الجديدة، وهذه الخطوة تدعم صناعة الدخان المحلية وتمنح اللاعبين فيها فرصة لتحقيق أرباح عادلة تعكس التغيرات الاقتصادية، وبجانب ذلك فهناك توقعات بأن السوق سيشهد استقراراً نسبياً في الأسعار مع إمكانية ضبط التدخين عبر التحكم في الأسعار، ما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة مع وضع ضوابط جديدة في التصدير والإنتاج.

• الاعتماد الكلي على المستوردات في إنتاج السجائر الأجنبية
• دور وزارة المالية في مراقبة وتنظيم الأسعار
• فتح الشرائح السعرية لتوفير توازن بين الشركات والدولة
• رفع السعر الأقصى للفئات المختلفة من السجائر
• تحقيق إيرادات إضافية لخزينة الدولة

الزيادة في أسعار السجائر الأجنبية جاءت كرد فعل منطقي لتطورات السوق الخارجية والداخلية على حد سواء، كما أن التوقيت الذي اختير بعناية من قبل الجهات المعنية يعكس حرصاً على تجنب الاضطرابات المفاجئة في السوق مع تأمين مصلحة الدولة والمستهلكين والشركات في آن واحد، وهو ما يمكن اعتباره نموذجاً عملياً في كيفية التعامل مع التغيرات الاقتصادية المتسارعة مع مراعاة التوازن بين جميع الأطراف.