«قفزة ملحوظة» جامعة الإمارات في تصنيف تايمز للتأثير 2025 ما الذي تحقق؟

جامعة الإمارات العربية المتحدة تصنف ضمن أفضل 200 جامعة عالميًا لتأثير التعليم العالي 2025 بعد تقدمها 100 مركز مقارنة بالعام الماضي، مع تركيزها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتشمل نجاحاتها في 12 هدفًا متنوعًا، كشفت الجامعة عن التزامها بالابتكار والعمل المناخي ودعم المجتمعات محليًا وعالميًا عبر برامج رائدة تضيف قيمة ملموسة بقطاع التعليم والبحث.

جامعة الإمارات العربية المتحدة وتأثير التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

جامعة الإمارات العربية المتحدة حققت قفزة نوعية في تصنيف “التايمز لتأثير التعليم العالي 2025” بعدما انتقلت من مرتبة متأخرة إلى التواجد بين أفضل 101–200 جامعة على مستوى العالم، مما يعكس جهودها الحثيثة لتعزيز مكانتها التعليمية والبحثية والمجتمعية، ويأتي ذلك بالتزامها الصارم بخدمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي أصبحت في قلب استراتيجيات الجامعة في تطوير قدراتها الأكاديمية والبحثية.

لقد زاد عدد الأهداف التي حققتها الجامعة من 11 هدفًا في العام الماضي إلى 12 هدفًا هذا العام، مع إضافة الهدف التاسع الذي يركز على الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، شاخصة بذلك نموذجًا فريدًا لاستثمار مواردها البحثية في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة لابتكار حلول حيوية تخدم المجتمع والاقتصاد، وتمكنت الجامعة بفضل هذا التوجه من الوصول إلى مراتب متقدمة في عدة أهداف، ومنها التعليم الجيد الذي صنفت فيه ضمن أفضل 50 جامعة عالميًا، كما حلّت في المرتبة 16 في الهدف المتعلق بالقضاء على الجوع، مما يدل على تنوع تأثيرها الإيجابي.

برامج جامعة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الابتكار والعمل المناخي

تواصل جامعة الإمارات العربية المتحدة تأكيد دورها الريادي إقليميًا في مجال الابتكار الواعي بالتغير المناخي، وذلك عبر إطلاقها برنامج زمالة بحثية بعد الدكتوراه في العمل المناخي الذي يستقطب الباحثين المهتمين بتقنيات إزالة الكربون وتعزيز مرونة الأنظمة المناخية، إضافة إلى بناء أنظمة متكاملة لإدارة الغذاء والمياه والطاقة وتطوير السياسات المناخية، الأمر الذي يعكس الالتزام الوطني والدولي للجامعة في معالجة قضايا البيئة والتنمية المستدامة من منطلق علمي وبحثي متقدم.

كما تصب جهود الجامعة في اتجاه توطيد الشراكات الدولية الهادفة وبناء القدرات المهنية، والاهتمام بالقضايا المناخية في مرحلتها المتقدمة خاصة بعد مؤتمر المناخ “COP28” الذي شكل نقطة ارتكاز لتعزيز البرامج البحثية والتدريبية المستحدثة، لتصبح الجامعة بذلك مركزًا إقليميًا لإبداع حلول مبتكرة تواجه تحديات العصر، وتدعم تحقيق السياسات البيئية والاقتصادية المستدامة.

جامعة الإمارات العربية المتحدة وتمكين المرأة الأفريقية ودعم التنمية الدولية

تجسد جامعة الإمارات العربية المتحدة التزامها بالقضايا العالمية من خلال تعاونها مع وزارة الخارجية لإطلاق برنامج تمكين المرأة الأفريقية، الذي يقدم الدعم للباحثات والمهنيات في قارة إفريقيا عبر بناء مهاراتهن القيادية والمعرفية، بما يمكنهن من المساهمة الفاعلة في معالجة تحديات التنمية المستدامة بمناطقهن، وهذه المبادرة تعد نموذجًا متقدمًا لتوسيع دائرة التأثير الإيجابي للجامعة بطابع تنموي عابر للقارات، حيث تعتمد في تنفيذها على المعرفة العلمية الدقيقة والمنهجية التطويرية للتدريب.

تساهم هذه البرامج في ترسيخ مكانة الجامعة في رسم ملامح المستقبل الأكثر استدامة، وتعزز دورها في دعم البحث العلمي والابتكار ومجابهة أوجه عدم المساواة عبر شراكات استراتيجية محلية وإقليمية ودولية، ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق مستهدفات الأمم المتحدة.

• تحقيق نتائج متميزة في 12 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة
• حضور قوي في أهداف التعليم الجيد والقضاء على الجوع
• إطلاق برنامج زمالة بحثية في العمل المناخي بعد مؤتمر “COP28”
• برامج تمكين المرأة الأفريقية بالشراكة مع وزارة الخارجية
• بناء شراكات استراتيجية محلية ودولية لدعم الابتكار والبحث العلمي

بذلك تتحول جامعة الإمارات إلى منارة إبداع في التعليم العالي مستندة إلى بحث علمي وطموحات تنموية تعكس رؤى استشرافية تنشد تأثيرًا مستدامًا محليًا وعالميًا، ويرسم نشاطها المتنامي خارطة طريق لتقدم مميز يخدم الحاضر والمستقبل على حد سواء