«توقيت مميز» نهائي كأس العالم 2026 في التاسعة صباحًا لماذا هذا القرار المفاجئ

كأس العالم للأندية شهد هذا الموسم تحديات كبيرة بسبب حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثر على سير المباريات وأداء اللاعبين، خاصة في ظل النظام الجديد الذي يضم 32 فريقًا بدلاً من 7 فقط، ويزيد ما يواجهه اللاعبون من إرهاق وعوامل جوية قاسية الضغط على الأندية المشاركة في البطولة.

تأثير كأس العالم للأندية على اللاعبين بسبب الطقس الحار

انطلقت بطولة كأس العالم للأندية بصيغة جديدة تجمع 32 فريقًا يتنافسون في ملاعب متعددة بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن ارتفاع درجة الحرارة شكل عائقًا كبيرًا أمام استمرارية المباريات، فقد تم إيقاف أكثر من خمس مباريات بسبب العواصف الرعدية والحرارة الشديدة، الأمر الذي أثار قلق مدربي الأندية، وخصوصًا الفرق الأوروبية التي لم تعتد على مثل هذه الظروف القاسية، إذ تسببت الحرارة المرتفعة في إرهاق ملحوظ لدى اللاعبين وتأثر أدائهم البدني، ما دفع البعض إلى المطالبة بإعادة جدولة المباريات أو تغيير توقيتها بما يتناسب مع أحوال الطقس.

هيئة الإذاعة البريطانية BBC تطالب بإعادة النظر في مواعيد كأس العالم للأندية

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC في تحقيق لها تصريحات الأستاذ مايك تيبتون، المتخصص في تأثير درجات الحرارة على الإنسان، الذي أبدى دهشته من الظروف الجوية التي تواجه اللاعبين وتعتبر تهديدًا مباشرًا على مستقبل بطولة كأس العالم 2026 المقررة في نفس التوقيت والبلد، وأشار تيبتون إلى موجات الحر الشديدة التي ضربت شرق أمريكا الشمالية مؤخرًا، مع تسجيل درجات حرارة قياسية تصل إلى 39 درجة مئوية في نيويورك، وهو ما يضاعف خطر الإصابة بمشاكل صحية للجميع داخل الملاعب وخارجها، وقد طالبت BBC الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتفكير جديًا في مواعيد المباريات ومكان إقامتها لتفادي مثل هذه المخاطر المتكررة، مشيرة إلى إمكانية بدء المباريات في الصباح الباكر لتقليل تأثير الحرارة على اللاعبين.

تحديات تنظيم مباريات كأس العالم للأندية والنهائي بين توازن المواعيد والطقس

يجلس ملعب ميتلايف الذي سيستضيف نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025 ونهائي كأس العالم 2026 على أعتاب تحديات مناخية كبيرة بسبب افتقاره للغطاء والسقف، مع ظلال محدودة تجعله عرضةً للحرارة الشديدة، ويتوقع أن تقام المباريات في توقيتات مختلفة منها الثالثة عصرًا والسادسة مساءً والتاسعة مساءً بتوقيت بريطانيا المنطقة الزمنية الشرقية، وهو ما يضع اللاعبين والحكام والجمهور في مواجهة واحدة مع حرارة المنصة، وهنا تظهر أهمية الأخذ بخيار تغيير توقيت انطلاق المباريات للصباح الباكر مع توفير ملاعب مكيفة أو مغطاة، رغم صعوبة جذب الجمهور في وقت مبكر جدًا، وهذا الجدول يوضح الفارق الزمني بين أمريكا وبريطانيا وأوقات المقترحة للمباريات:

• تغيير توقيت المباريات إلى الصباح الباكر لتجنب الحرارة المرتفعة
• اختيار ملاعب مكيفة ومغطاة لتوفير بيئة صحية آمنة
• مراعاة الفروق الزمنية لجذب الجمهور المحلي والعالمي
• تعزيز الاستعدادات الطبية للطواقم واللاعبين لجانب الطقس
• التنسيق المستمر مع خبراء الطقس لاتخاذ القرارات المناسبة

من الواضح أن كوب التحديات التي يطرحها الطقس الحار في كأس العالم للأندية تستدعي إعادة نظر شاملة في توقيت وأماكن المباريات، لقراءة الأوضاع بشكل أكثر واقعية يحمي سلامة اللاعبين والجماهير دون أن يؤثر على متعة المنافسة، وهي فرصة للتكيف مع الظروف الجديدة التي فرضها توسع البطولة وتغيرات المناخ العالمية التي تزداد حدة عامًا بعد عام.