شهدت الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي خلف دمارًا واسعًا وخسائر بشرية هائلة. ووفقًا لما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء 51 ألف شهيد وأكثر من 116,343 جريحًا منذ أكتوبر 2023. في ظل هذا الوضع المأساوي، تزداد معاناة سكان القطاع نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل ومنعها إدخال المساعدات الإنسانية والوقود، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
ارتفاع عدد شهداء غزة: انعكاسات مأساوية للكلمة المفتاحية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق كافة القوانين والمعاهدات الدولية، فقد شنت قصفًا جويًا مكثفًا خلف مئات من القتلى والمصابين، بالإضافة إلى عمليات برية في المناطق التي سبق انسحابها منها. يأتي هذا في وقت أغلقت فيه إسرائيل جميع المنافذ الحدودية لقطاع غزة منذ مارس الماضي، مما يعوق دخول المساعدات الإنسانية والمواد اللازمة لإغاثة النازحين الذين هُجّروا قسرًا نتيجة الدمار. ولم تكتفِ إسرائيل بذلك، بل منعت الشاحنات المحملة بمواد الإعمار وإزالة الركام، مما يعيق جهود إعادة بناء ما دمرته الحرب.
منع الوقود والمساعدات: خطورة الحصار في ارتفاع عدد شهداء غزة
الحصار الإسرائيلي الذي يستهدف 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يستمر منذ سنوات، لكنه أصبح أكثر قسوة بعد العدوان الأخير. فقد تسببت القيود الصارمة على دخول الإمدادات في انقطاع خدمات حيوية كالكهرباء والمياه، ما أدى إلى وضع صحي كارثي يمكن وصفه بالكارثة الإنسانية. يعاني النازحون الذين فقدوا منازلهم نقصًا شديدًا في مستلزمات الحياة اليومية ومستلزمات الطوارئ، بينما ترفض إسرائيل إدخال المعدات الثقيلة الضرورية لرفع الركام. هذه الإجراءات دفعت العديد من المنظمات الحقوقية إلى التنديد بسياسة الاحتلال ووصفتها بأنها “جريمة حرب وتطهير ممنهج”.