«معلومة مثيرة» حزب الله اللبناني من هو القيادي الذي زود إسرائيل بإحداثيات مقتل نصرالله

كشف تورط قائد كبير في حزب الله اللبناني بتزويد الاحتلال الإسرائيلي بمعلومات حساسة أدت إلى اغتيال قيادات بارزة في الحزب من بينها حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، وتعزيز إسرائيل موقعها في قلب الجماعة، حيث أدى الاختراق المجهول إلى خسائر بشرية وإستراتيجية كبيرة، فتحت الأبواب أمام تساؤلات عميقة داخل الحزب والمدى الذي وصل إليه الخيانة الداخلية وتأثيرها على مجريات الأحداث في لبنان والمنطقة

تفاصيل تورط القائد الكبير في حزب الله وتأثير الكشف

التورط كشفته مصادر موقع “أساس ميديا” اللبناني الذي أكد أن قائدًا بارزًا داخل حزب الله سلّم الاحتلال الإسرائيلي معلومات دقيقة عن مواقع قيادات الحزب والمقرات الاحتياطية، ما مكن الاحتلال من تنفيذ سلسلة اغتيالات أدت إلى مقتل أمين عام الحزب حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، ويتعلق الأمر بمسؤول وحدة الأماكن الحاج حمزة السبلاني الذي زود إسرائيل بقاعدة بيانات سرية تشمل المنشآت القيادية والعسكرية، ما أدى إلى تفجر أزمة داخلية عنيفة بكشف أبعاد الخيانة هذه والتأثير المباشر على بنية الحزب واستقراره الأمني

الاختراق الإسرائيلي لوحدة الأماكن داخل حزب الله وعواقبه

وحدة الأماكن التي يرأسها محمد علي بحسون والمعروفة بـ”الحاج عادل” هي أكثر الوحدات حساسية لأنها تتولى بناء وصيانة المراكز الآمنة والمنشآت الاستراتيجية، وقد ظلت تحافظ على سرية معلوماتها، إلا أن الاختراق الإسرائيلي الذي كشف عنه التحقيق الداخلي أظهر كيف تم الكشف عن أماكن سرية رغم إجراءات التحصين الأمنية، كذلك المسائل المؤكدة عن اختفاء قيادات لكشف خيوط التحقيق دفعت الحزب إلى إعادة تقييم أنظمة حمايته ومنظومة الاتصالات، خاصة بعد فرار مسؤول الاتصالات إلى إسرائيل، وهذا الاختراق تسبب في انكشاف منشآت تصنيع الصواريخ والذخائر في مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وتأثيره يتمثل في تراجع القدرات العملياتية للحزب

دور الاختراقات الأمنية وأبرز المسؤولين المتورطين في الحزب

الاختراق الأمني لم يقتصر على وحدة الأماكن بل شمل شبكة الاتصالات التي شكلت نقطة ضعف كبرى، فمسؤول الأمن الوقائي حذر من استخدام الشبكة إلا للضرورة القصوى، كما أن توقيت اغتيال نبيل قاووق كان مرتبطًا بإجراءات أمنية مشددة عقب نشر معلومات عن اختراق الشبكة، هذا إلى جانب تورط محمد سليم “أبوعبدو” الذي كان مكلفًا بتركيب فتحات التهوية للمراكز وقد سلم اسرائيل خرائط دقيقة، إضافة إلى منشد يدعى محمد هادي صالح شارك في تزويد الاحتلال بمعلومات مقابل مبالغ مالية، وتكشف هذه الوقائع عن وجود شبكة خيانة داخل الحزب أضعفت تماسكه وأدت إلى إعلان مسؤولية إسرائيل عن أغلب العمليات ضد قياداته

  • تورط قيادات في تسريب معلومات حساسة
  • الاختراق استهدف وحدات سرية ومقرات استراتيجية
  • استغلال بيانات سرية لتنفيذ اغتيالات دقيقة
  • فرار مسؤولين ومعرفة مسبقة بالاجتماعات الأمنية
  • تدهور أمني داخلي وتحذيرات صارمة من استخدام الشبكات
العنصر الدور أو التأثير
الحاج حمزة السبلاني تسريب قواعد بيانات للوحدات القيادية والمقرات السرية
محمد علي بحسون رئيس وحدة الأماكن المسؤولة عن المنشآت الآمنة
مسؤول الاتصالات هرب إلى إسرائيل فراغ مكانه أثر على شبكة الاتصالات
محمد سليم “أبوعبدو” تزويد إسرائيل بخرائط التهوية في المراكز القيادية
محمد هادي صالح تسريب معلومات مقابل 23 ألف دولار

تكشف هذه المعلومات كيف تمكن الاختراق الإسرائيلي الداخلي من إضعاف حزب الله بشكل غير مسبوق وتركيز القوات الإسرائيلية على الأهداف الحيوية بدقة متناهية؛ مما يجعل من الصعب على الحزب استعادة السيطرة الكاملة بسرعة. ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال عن مدى قدرة الحزب على إصلاح أضرار هذا الاختراق الخطير وحماية قياداته المستقبلية.