حسام موافي يكشف أبرز أسباب ارتفاع ضغط الدم وكيفية الوقاية منه | فيديو

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر المشكلات الصحية انتشارًا حول العالم، ويُعرف بـ”القاتل الصامت” لأنه غالبًا ما يتطور دون أعراض واضحة. تحدث الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بجامعة القاهرة، عن العوامل التي تسهم في ارتفاع ضغط الدم وكيفية التعامل معها، مركّزًا على دور الكلى والشرايين الكلوية كأحد الأسباب الرئيسية، وخاصة عند وجود خلل أو مشاكل هيكلية تؤثر على تدفق الدم الطبيعي.

أسباب ارتفاع ضغط الدم المزمن

أوضح الدكتور حسام موافي أن إحدى أسباب ارتفاع ضغط الدم المزمن تكون نتيجة خلل في الشريان الكلوي المسؤول عن ضخ الدم، حيث يُفرز مادة تؤدي إلى رفع الضغط بشكل مستمر حتى دون حاجة فعلية لذلك. هذا الخلل قد ينجم عن ضيق الشريان الكلوي بسبب تصلب الشرايين أو عيب خلقي، ويمكن علاج هذه الحالة باستخدام بالونات لتوسيع الشريان. إلى جانب ذلك، هناك عوامل أخرى كالإجهاد المزمن، السمنة، وأمراض الغدد وجود أمراض مزمنة تؤثر على الكلى كالفشل الكلوي أو الأورام.

دور العوامل الخارجية في ارتفاع ضغط الدم

تلعب العوامل الخارجية دورًا بارزًا في ارتفاع ضغط الدم. فالتوتر المزمن والتعرض المستمر للإجهاد يسهم في إفراز هرمونات ترفع الضغط. كذلك، تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل ومضادات الالتهاب وبعض أدوية الرشح قد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الضغط الدموي، إلى جانب التدخين وتناول الكحوليات، التي تعتبر عوامل خطورة ترتبط مباشرة باضطرابات ضغط الدم.

كيف يمكن التحكم في ضغط الدم؟

للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتخفيف آثاره، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يتضمن تقليل استهلاك الملح والدهون، ممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين. كما يجب مراجعة الطبيب بانتظام لمراقبة ضغط الدم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات مُسبقة مثل أمراض الكلى أو الغدة الكظرية والدرقية، لتجنب تفاقم المشكلة أو حدوث مضاعفات.

في النهاية، ارتفاع ضغط الدم مشكلة يمكن علاجها أو التخفيف من حدتها عند التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج الملائم، ما يعزز الصحة العامة ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.