«تفوّق غير متوقع» دمى لابوبو تكتسح الموضة وتتجاوز الذهب في السوق العالمية

لابوبو تُعتبر ظاهرة تجمع بين الفن والموضة، حيث تحولت من دمى فنية صغيرة إلى رموز فاخرة في عالم حقائب اليد النسائية، ليشعل هوسها الأسواق العالمية مثل الذهب والسلع الفاخرة، وقد بدأ هذا الاتجاه في 2015 مع الفنان كاسينغ لونغ الذي أبدع هذه الدمى ضمن مشروعه “The Monsters”، ثم توسعت شهرتها بعد تعاون استراتيجي مع شركة بوب مارت الصينية في 2019.

كيف أصبحت لابوبو ظاهرةً غير مسبوقة في عالم الموضة؟

تجسد دمى لابوبو أكثر من مجرد تحف فنية صغيرة، فهي تمثل ابتكارًا في التسويق والمنتجات الفاخرة عبر أسلوبها الفريد؛ فقد أطلقت شركة بوب مارت هذه الدمى داخل صناديق مغلقة بطريقة تُشجع المستهلكين على الشراء بدافع الفضول والندرة، مما أضفى قيمة نفسية على اقتنائها ولعب دورًا في تعظيم الطلب عليها. هذا الأسلوب المبتكر جعل لابوبو تتحول من فكرة فنية إلى ظاهرة تجارية ناجحة تحاصر أسواق الموضة العالمية بصورة متسارعة وواسعة.

تأثير لابوبو على الموضة: من كيبوب إلى حقائب اليد الراقية

شهد أبريل 2024 نقطة تحول حاسمة في انتشار لابوبو، إثر مشاركة ليسا نجمة فرقة بلاكبينك صورة تحمل فيها إحدى دمى لابوبو على حسابها في إنستغرام، مما أدى إلى انتشار الجنون تجاه هذه الدمى في آسيا بداية ثم أوروبا وأمريكا بعد ذلك؛ وفعليًا تبناها مشاهير الموضة واستخدموها كإكسسوارات فاخرة تزين حقائب اليد، لتصبح قطعة أساسية ومميزة في الإطلالات العصرية، فتغير المشهد تمامًا بعد تلك اللحظة المثيرة.

لابوبو بين الأرقام الخيالية والسوق السوداء: تجارة الغنى والندرة

اقتصاديًا، تعتبر لابوبو من أكثر السلع الفاخرة ربحًا؛ حيث حققت شركة بوب مارت مبيعات بلغت 1.8 مليار دولار عام 2024، منها 644 مليون دولار فقط من مبيعات دمى لابوبو، مع ارتفاع سهم الشركة بنسبة تجاوزت 300%؛ الأمر الذي جعلها تتفوق على الذهب ومؤشر S&P 500 في الأداء الاستثماري. وفي الأسواق الثانوية، تُباع نسخ نادرة بأسعار تفوق 1000 دولار، على منصات مثل eBay وفيسبوك ماركت بليس، مما يجعل جمع وامتلاك هذه الدمى تحديًا لهواة الاقتناء.

• طلقات البيع المغلقة تعزز الشعور بالندرة
• شهرة دفعت مشاهير عالميين لتبني الدمى كإكسسوارات
• نمو ملحوظ في أسواق آسيا وأوروبا وأمريكا
• تجاوز مبيعات لابوبو نصف مبيعات شركة بوب مارت
• انتشار سوق سوداء بأسعار خيالية لبعض النسخ النادرة

هكذا تستمر دمى لابوبو رحلتها من قطع فنية صغيرة إلى رموز للترف والموضة، شاهقة القيمة بحكم حداثتها وندرتها، ومستمرة في احتلال مساحة كبيرة في أسواق التجزئة والسوق السوداء معًا، حيث تقف كرمز جديد لاستهلاك الذوق والغرابة يتحدى كثيرًا من التقاليد المعتادة في عالم السلع الفاخرة.