تحديث مباشر.. أسعار المحروقات في الأردن تشهد تقلبات بسبب التوترات الإقليمية

أسعار المحروقات في الأردن تُعد من المواضيع التي تلقى اهتمامًا كبيرًا بين المواطنين خلال الفترة الحالية، خاصة مع بداية شهر يوليو 2025، حيث تؤثر هذه الأسعار بشكل مباشر على حياتهم اليومية، من تكاليف التنقل إلى أثمان السلع الأساسية، ومع تقلبات سوق النفط وتوترات المنطقة، يبقى السؤال حول ما ينتظر الأردنيين من تغيرات في الأسعار.

تأثير الأحداث العالمية على أسعار المحروقات في الأردن

تشهد الأسواق النفطية تقلبات حادة نتيجة التوترات الإقليمية، وخاصة الصراعات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، التي دفعت أسعار النفط للارتفاع بشكل ملحوظ في الأسابيع الماضية، فقد قفز سعر خام برنت إلى حدود 70 دولارًا للبرميل مع مخاوف من انقطاع الإمدادات، وهو ما ألقى بظلاله على توقعات أسعار المحروقات في الأردن، إذ يتابع المواطنون هذه التطورات بقلق كبير، خشية ارتفاع تكاليف المعيشة، لكن هذه الزيادات لم تستمر طويلاً بسبب تطورات لاحقة هدأت من حدة القلق.

مضيق هرمز ودوره في تقلب أسعار المحروقات في الأردن

يعتبر مضيق هرمز شريانًا حيويًا لتجارة النفط العالمية، حيث يمر عبره نسبة كبيرة من الإمدادات، وعندما تصاعدت التهديدات بإغلاقه من قبل إيران، توقع الخبراء قفزة كبيرة في أسعار النفط، قد تدفع خام برنت إلى مستويات قياسية تصل إلى 110 دولارات للبرميل في حال تفاقم الوضع، وبالطبع كان لهذا أثر مباشر على توقعات أسعار المحروقات في الأردن، لكن عدم تحقق هذه التهديدات فعليًا ساهم في تقليل حدة تلك المخاوف، مما جعل الأسواق تحتفظ بهدوء نسبي حتى الآن.

انخفاض مفاجئ في النفط وأثره على أسعار المحروقات في الأردن

على عكس التوقعات، شهدت أسعار النفط تراجعًا مفاجئًا بعد تصاعد التوترات، حيث هبط سعر خام برنت بنسبة كبيرة خلال ساعات قليلة فقط، ليصل إلى حوالي 71 دولارًا للبرميل، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب كان من أبرزها الطبيعة الرمزية للهجمات الإيرانية التي لم تُحدث تصعيدًا حقيقيًا، إضافة إلى تصريحات أمريكية حثت على عدم استغلال الأزمة لرفع الأسعار، وهذا بدوره هدأ من مخاوف الأسواق، مما قد ينعكس إيجابًا على استقرار أسعار المحروقات في الأردن خلال الشهر القادم. في سياق هذه التطورات، هناك أسباب محددة ساهمت في هذا الهبوط المفاجئ، والتي تستحق التوضيح من خلال هذه النقاط:

  • الهجوم الإيراني لم يكن تصعيديًا بالقدر المتوقع، حيث أظهرت التقارير أن الأهداف لم تكن استراتيجية.
  • تصريحات الرئيس الأمريكي التي دعت إلى خفض الأسعار أثرت على معنويات المستثمرين.
  • عدم إغلاق مضيق هرمز فعليًا، مما خفف من القلق حول الإمدادات العالمية.
  • استجابة الأسواق السريعة لتطورات الأحداث السياسية الإيجابية بعد الهدنة.

بعد هذا التراجع، أعلن عن هدنة بين الأطراف المتعاركة، مما أدى إلى انخفاض إضافي في الأسعار بنسبة حوالي 6%، ليعود خام برنت إلى مستوى 67 دولارًا، وهو ما يُعتبر بشرى سارة للدول المستوردة مثل الأردن، حيث من المتوقع أن يخفف هذا من الضغوط المتوقعة على الأسعار المحلية، خاصة إذا استمر هذا الاستقرار في الفترة المقبلة.

نوع الوقود السعر المتوقع (دينار/لتر)
بنزين 90 0.905 – 0.925
بنزين 95 1.145 – 1.165
ديزل 0.825 – 0.845
كيروسين 0.790 – 0.810

التوقعات الحالية تشير إلى عدة سيناريوهات حول أسعار المحروقات في الأردن خلال شهر يوليو 2025، فإذا استقرت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية، قد نشهد تثبيت الأسعار أو تعديلات طفيفة لا تتجاوز بضعة قروش لكل لتر، أما إذا عادت التوترات للتصاعد، فقد ترتفع الأسعار بمقدار يتراوح بين 0.02 و0.04 دينار، بينما يبقى هناك أمل في انخفاض طفيف إذا استمرت الهدنة وتحسنت الإمدادات العالمية، لكن جميع هذه الاحتمالات تعتمد على ما ستحمله الأيام القادمة من تطورات. متابعة هذه التغيرات تظل ضرورية لكل مواطن أردني، فأسعار الوقود تؤثر على تكاليف النقل العام والخاص، وتمتد تداعياتها إلى أثمان السلع الغذائية، فضلاً عن ارتباطها الوثيق بالقطاعات الصناعية والتجارية التي تعتمد بشكل أساسي على المشتقات النفطية، لذا فإن فهم هذه التقلبات يساعد في اتخاذ قرارات مالية أكثر حكمة. ومن المتوقع أن تُعلن وزارة الطاقة والثروة المعدنية عن الأسعار الرسمية في الأيام الأخيرة من شهر يونيو 2025، ليتم تطبيقها مع بداية الشهر الجديد، وبذلك يبقى الجميع في انتظار ما ستسفر عنه هذه التسعيرة وتأثيرها على الواقع اليومي.