«تجربة فريدة» المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفود مصر وتونس والسعودية في كارديف للحوار

التعليم العابر للحدود بات من أهم الاتجاهات العالمية التي يعول عليها مستقبل تطوير التعليم العالي، وشهدت فعاليات الحوار المعمق التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في كارديف مشاركة مميزة من كبار قادة التعليم وصناع السياسات من مصر وتونس والمملكة العربية السعودية، حيث التقى أكثر من 43 مشاركًا من 21 دولة بهدف بحث مستقبل التعليم العابر للحدود والتدويل في التعليم العالي بآفاق واعدة.

أهمية التعليم العابر للحدود في تعزيز التعاون الدولي والتنمية المحلية

ساهم التعليم العابر للحدود في خلق فرص تعاون جديدة بين الجامعات والمؤسسات التعليمية على مستوى العالم، إذ استعرضت النقاشات نماذج مبتكرة للتعاون والإنصاف والابتكار في التعليم العالي في مواجهة الطلب المتزايد على التعليم عالي الجودة، الذي يتوقع البنك الدولي أن يرتفع بنسبة 70% بحلول عام 2030، وجاءت مشاركة وفد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعبر عن التزام مشترك في تطوير نماذج تعليمية مستدامة وشاملة تلبي أولويات كل دولة مع تعزيز أواصر التعاون الدولي مما يعزز القدرة التنافسية للمؤسسات التعليمية في المنطقة ويسهم في توفير تعليم متطور ومتجدد.

دور التعليم العابر للحدود في النماذج المؤسسية والسياسات العامة الفعالة

ناقش المشاركون ضمن فعاليات الحوار المعمق استراتيجيات مختلفة للتعليم العابر للحدود تستجيب للاحتياجات المتغيرة للمتعلمين في عالم سريع التطور، كما تطرقت الجلسات إلى النماذج المؤسسية المستدامة والسياسات العامة التي يمكن أن تعزز من فاعلية التعليم وتدعيم دور الجامعات بكونها منطلقات للتدويل، وتمّ عقد هذه الجلسات في مؤسسات تعليمية بارزة مثل جامعة كارديف متروبوليتان وجامعة ساوث ويلز بمشاركة خبراء دوليين من المملكة المتحدة ما أتاح مجالًا لتبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات وبناء شراكات استراتيجية تدعم مسيرة التعليم العابر للحدود.

فرص تطوير التعليم العابر للحدود من خلال ورش العمل والجلسات التنظيمية

شملت فعاليات الحوار ورش عمل مهمة ركزت على الأطر التنظيمية للتعليم العابر للحدود، كما تم تعزيز دور الطلاب وأصواتهم في هذه البرامج مما يضمن مزيدًا من التفاعل والتجاوب مع متطلباتهم، وكان محور هذه الورش الاهتمام بدور التعليم العابر للحدود في صياغة استراتيجيات الجامعات لتدويل برامجها وتحسين جودة التعلم، ويبرز ذلك الجهود المشتركة بين المؤسسات التعليمية الأجنبية والمحلية في صياغة برامج متوافقة تحقق أهداف التدويل وتلبي احتياجات السوق وتعزز النمو الأكاديمي.

  • تعزيز التعاون الدولي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية
  • تطوير نماذج تعليمية مستدامة تلبي حاجات الطلاب
  • تبادل أفضل الممارسات والخبرات بين الدول المشاركة
  • دعم استراتيجيات التدويل وتحقيق التكامل التعليمي
  • ضمان أصوات الطلاب في تحسين وتطوير البرامج التعليمية
النشاط التفاصيل
المكان كارديف، المملكة المتحدة
المدة 25 – 27 يونيو
الجهات المنظمة المجلس الثقافي البريطاني، جامعة كارديف متروبوليتان، هيئة جامعات المملكة المتحدة الدولية
عدد المشاركين 43 مشاركًا من 21 دولة
الدول المشاركة مصر، تونس، المملكة العربية السعودية، وغيرها من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

مشاركة الدول العربية مثل مصر وتونس والمملكة العربية السعودية في حوارات التعليم العابر للحدود تظهر حرص المنطقة على مواكبة التطورات العالمية مع المحافظة على خصوصياتها التعليمية ما يسمح بابتكار حلول محلية تعكس التحديات الحقيقية التي تواجه التعليم العالي وتهدف إلى تطويره باستمرار بما يتناسب مع التغيرات السريعة في العالم.
من خلال هذه الفعاليات نحن أمام فرص لإعادة تصور مسارات التعليم العالي وتأهيل الطلبة ليصبحوا جسرًا حيويًا ولتبادل ثقافي يوفر بيئة تعليمية أكثر شمولًا واستدامة تناسب المتطلبات الحديثة.