«موجة مفاجئة» أمطار في عز الصيف ماذا تقول الأرصاد عن طقس الأيام الستة المقبلة

الرطوبة تؤثر بشكل مباشر على الإحساس بدرجات الحرارة، خاصة في الأيام الحارة، حيث يزيد ارتفاع نسبة الرطوبة من شعور الإنسان بالحرارة بسبب تباطؤ تبخر العرق من الجلد، مما يجعل إحساس الحرارة أعلى من درجات الحرارة الحقيقية المسجلة، وتؤكد الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الرطوبة تعتمد على درجة الحرارة وضغط الهواء، وتصبح الأجواء أكثر ثقلًا حينما يشبع الهواء ببخار الماء، وتأثير ذلك ملموس في مختلف المناطق مع تباين في حدة الشعور بالحرارة.

الرطوبة وتأثيرها على الإحساس بالحرارة خلال الأيام المقبلة

تشير تقارير الأرصاد الجوية إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى الرطوبة خلال الأيام القادمة مما سيؤدي إلى زيادة الشعور بارتفاع درجات الحرارة الفعلية، حيث تعتمد الرطوبة على قدرة الهواء على استيعاب بخار الماء، والتي تتغير تبعًا لدرجات الحرارة وضغط الهواء، فالهواء المشبع ببخار الماء يقيد كمية العرق التي يمكن تبخرها من سطح الجلد، ويعوق قدرتنا على تبريد أجسامنا بالطريقة الطبيعية، لذا تزداد موجات الحر تأثيرًا في المناطق ذات الرطوبة العالية مقارنة بالمناطق ذات الرطوبة المنخفضة.

الأرصاد تخالف التوقعات بشأن طقس الـ 6 أيام المقبلة وتأثير الرطوبة

رغم توقعات الطقس المعتادة، فجأت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بتغيرات غير متوقعة خلال الأيام الستة المقبلة، حيث تتوقع الهيئة أن تستمر الأجواء شديدة الحرارة والرطوبة خاصة خلال فترات النهار، مع إحساس بالحرارة يفوق المعدلات اليومية في القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب البلاد، بينما تبقى السواحل الشمالية أقل حرارة ورطوبة، ويرجع السبب في ذلك إلى تأثر الرطوبة بدرجة حرارة الهواء وضغطه، فازدياد الحرارة يعزز قدرة الهواء على حمل بخار الماء، مما يجعل الهواء أكثر تشبعًا ويحد من تبخر العرق مما يزيد الإحساس بالحرارة.

توقعات الرطوبة ودرجات الحرارة للأسبوع الجاري مع فرص سقوط الأمطار الصيفية

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن توقعات الطقس من 1 يوليو حتى نهاية الأسبوع الجاري، حيث تشير الخرائط الجوية إلى فرص ضعيفة لهطول أمطار خفيفة ومتقطعة في مناطق جنوب سيناء والسواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري، مع استمرار الأجواء الحارة والرطبة لاحساس بحرارة يفوق الدرجات المعلنة في مناطق عدة، مما يعكس تأثير الرطوبة على الإحساس بالحرارة، وتبقى الأجواء أكثر اعتدالًا على السواحل الشمالية، وتُعد الرطوبة المحدد الأساسي لشدة الحرارة التي يشعر بها الإنسان.

• ارتفاع درجة حرارة الهواء يؤدي إلى زيادة قدرة الهواء على حمل بخار الماء
• الهواء المشبع ببخار الماء يعيق التبخر الطبيعي للعرق من الجلد
• تأثير الرطوبة يختلف حسب المنطقة ودرجة حرارة الجو
• الرطوبة ترفع الإحساس بدرجات الحرارة الفعلية خاصة في المدن الكبرى
• الفرص ضعيفة لسقوط أمطار خفيفة في بعض المناطق رغم ارتفاع الحرارة

تأثير الرطوبة على الإحساس بالحرارة يظهر بوضوح في الأيام الحارة خاصة مع اشتداد موجات الحرارة التي تعجز الرطوبة عن التبخر بشكل كافٍ، مما يجعل الشعور بالحرارة أعلى بكثير من المقاييس المسجلة، ويؤثر ذلك على النشاطات اليومية ويتطلب الحرص على شرب السوائل وترطيب الجسم باستمرار، مع ضرورة مراعاة أماكن الوجود، فقد تكون المحطات الساحلية أو المرتفعات أكثر اعتدالًا بسبب انخفاض الرطوبة نسبياً. الرطوبة تبقى المؤثر الأساسي في تحديد مدى اللجوء إلى وسائل التبريد والاهتمام بصحة الجسم خلال موجات الحر.