«تصريحات هامة» طارق صالح عن عيد الوحدة 22 مايو بعد اتفاقه مع الانتقالي ماذا قال؟

الوحدة اليمنية تعد الحدث الأبرز الذي جرى الاحتفال به في 22 مايو، حيث أكد العميد طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي تقديره لكل يمني تمسك بجمهوريته ورفض مشاريع الهيمنة التي تهدد استقرار الوطن، مشددًا على أهمية الوحدة التي تمثل هوية وطنية وقومية ودينية لليمنيين رغم كل التحديات التي فرضتها ميليشيات الحوثي. هذا الحدث استعيد تاريخه من خلال الاتفاق التاريخي بين اليمن الشمالي والجنوبي الذي أرسى دعائم الجمهورية اليمنية الجديدة في عام 1990.

الوحدة اليمنية ووقفة اليمنيين في وجه مشاريع الهيمنة

يحتفل اليمنيون بالذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو من كل عام، والتي شكلت نقطة تحول مهمة في تاريخ اليمن السياسي الحديث، حيث مثلت وحدة البلاد إنجازًا وطنيًا عميقًا جمع الشعبين الشمالي والجنوبي تحت راية الجمهورية اليمنية، رغم محاولات قوى الهيمنة والسطوة التي تواجه اليمن منذ ذلك التاريخ؛ إذ يؤكد العميد طارق صالح أن اليمنيين يتمسكون بهويتهم الوطنية والقومية والدينية، رافضين سطوة الكهنوت ومشاريع الولاية التي تحاول فرضها ميليشيا الحوثي. هذه الوحدة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي مشروع وطني نابض بالروح الثورية التي بدأت مع ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتواصلت لتشكل أساسًا لمواجهة التحديات الراهنة.

اتفاق إعلامي يعزز الوحدة اليمنية بين الانتقالي والمقاومة الوطنية

تزامنًا مع الاحتفاء بالوحدة اليمنية، عقد اللقاء التنسيقي الأول بين إعلام المقاومة الوطنية برئاسة طارق صالح والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي، في العاصمة المؤقتة عدن؛ حيث يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الجهود الإعلامية التي تهدف إلى توحيد الرؤى والعمل بشكل منسق ومشترك لمواجهة التحديات والتهديدات على الأراضي اليمنية، وعلى رأسها الميليشيات الحوثية المدعومة من الخارج، وقد شملت مباحثات الطرفين محاور عديدة مثل مواجهة الحملات التضليلية وتنسيق التغطيات الإعلامية لمتابعة الأحداث الميدانية بهدف دعم معركة التحرير وحماية الثوابت الوطنية التي تجمع الجميع على الرغم من الاختلافات السياسية.

• تعزيز التعاون الإعلامي بين المقاومة والانتقالي
• تنظيم خطط إعلامية مرحلية توافقية
• مواجهة حملات التضليل الإعلامي بشكل فعال
• تشكيل فريق تنسيقي لمتابعة التغطيات في الجبهات

دور الوحدة اليمنية في مواجهة التحديات الوطنية الراهنة

تشكل الوحدة اليمنية قوة وطنية جامعة أمام المحاولات المستمرة لإضعاف اليمن وتقسيمه، ولهذا يعد تمسك اليمنيين بجمهوريتهم ودعم الوحدة قضية مفصلية تحظى باهتمام كل القوى السياسية والوطنية، ويرى العميد طارق صالح في تصريحاته أن العنف والتشدد الذي تمارسه ميليشيا الحوثي لا يمكن أن يحقق سوى مزيد من الانقسام والفوضى، بينما الوحدة اليمنية تبقى السياج الذي يحفظ الهوية الوطنية ويصون الحقوق الدستورية؛ وهذه هي الخلفية التي تعزز أهمية العمل المشترك بين مختلف الأطراف الوطنية لدحر أي مشاريع تهدد الاستقرار، فالوحدة ليست مجرد ذكرى بل مؤسسة حية تتطلب يقظة دائمة وحكمة في التعامل مع التحديات، والعمل بتنسيق إعلامي وسياسي مستمر لدعمها.

لكي تظل الوحدة اليمنية راسخة في الوجدان، لا بد من استمرار العمل الجماعي وفق رؤية موحدة تحترم التعددية وتضمن مشاركة كل القوى من أجل حماية الوطن، والالتزام بخطط واضحة تعزز الصوت الوطني ضد كل من يحاول التسلط أو تقويض مؤسسات الجمهورية؛ فالذكرى الخامسة والثلاثون ليست مناسبة للاحتفال فقط، بل دعوة لكل يمني يعشق وطنه ليظل محافظًا على الجمهورية ومؤسساتها بكل عزم وإصرار.