حصريًا هيئة الرعاية الصحية تستعرض أهم إنجازات 6 سنوات في منظومة التأمين الصحي الشامل

مع مرور ست سنوات على انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، استطاعت الهيئة العامة للرعاية الصحية تحقيق قفزات هائلة في تطوير قطاع الصحة، وهو ما يرفع سقف الأمال نحو توفير رعاية طبية متكاملة لكل المصريين، فكيف تحولت هذه المنظومة إلى ركيزة أساسية في الجمهورية الجديدة وما الإنجازات التي صارت واقعًا ملموسًا؟ كلمة السر تكمن في الاستثمار الذكي في الخدمات الرقمية والهيكلية التي تضمن جودة وتكافؤ الفرص.

منظومة التأمين الصحي الشامل والحركة التدريجية لتعميمها

بدأت منظومة التأمين الصحي الشامل تجريبياً في بورسعيد ومن ثم توسعت تدريجيًا لتشمل محافظات أخرى مثل الأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء، وفي السنوات الأخيرة دخلت السويس وأسوان ضمن هذا المشروع الطموح، بهدف نشر الخدمة على مستوى الجمهورية بحلول 2030، الأمر الذي يعكس التخطيط المدروس والرؤية الواضحة للهيئة العامة للرعاية الصحية، فكل خطوة تراكمية تصنع الفارق وتجعل المنظومة أكثر شمولًا ويسهل الوصول إليها.

الإنجازات العملية لمنظومة التأمين الصحي الشامل وتأثيرها على المواطنين

على مدار السنوات الست، تمكنت الهيئة من تقديم أكثر من 70 مليون خدمة طبية للمواطنين المسجلين ضمن المنظومة، حيث أصبحت المنشآت التابعة للهيئة وخدمات طب الأسرة الركيزة الأساسية لهذه الخدمات، كما شهدت المنشآت الصحية آلاف العمليات الجراحية التي تضم العديد من الإجراءات الدقيقة والمتقدمة، إلى جانب ملايين الفحوصات الطبية والملفات الطبية الإلكترونية الموحدة التي ساهمت في تنظيم البيانات وتسهيل المتابعة الصحية للمريض، هذه الإنجازات تؤكد كيف تحولت منظومة التأمين الصحي الشامل إلى نظام فعّال يراعي احتياجات المواطن ويرتقي بجودة الرعاية.

  • تسجيل أكثر من 6 ملايين مواطن ضمن محافظات المرحلة الأولى
  • توفير 328 منشأة صحية تشمل 285 وحدة طب أسرة
  • إجراء 720 ألف عملية جراحية متنوعة
  • تنفيذ 3 ملايين فحص طبي شامل
  • ميكنة عمليات المستشفيات ووحدات طب الأسرة بشكل كامل
  • تطوير نظام أرشفة صور الأشعة باستخدام الذكاء الاصطناعي

التحول الرقمي ودوره في تعزيز منظومة التأمين الصحي الشامل

لم تكن الرؤية مقتصرة على التوسع في الخدمات فقط، بل حرصت الهيئة على تحديث البنية التحتية الرقمية، حيث تم ميكنة كامل وحدات ومراكز طب الأسرة بنسبة 100%، إلى جانب 90% من المستشفيات، وإطلاق أنظمة إلكترونية متكاملة تشمل الغسيل الكلوي، المعامل وطوارئ السلامة العامة، مما ساعد في رفع كفاءة الخدمة وسرعة الاستجابة، وهذا ما تجلى في ارتفاع نسبة رضا المنتفعين التي تصل إلى 90%، كما أصبح للمنظومة أثر دولي إذ استقبلت مستشفياتها آلاف المرضى الأجانب عبر مشروع السياحة العلاجية.

المحافظة عدد الخدمات الطبية المقدمة (مليون) عدد المنشآت الصحية عدد الأسرة بالمستشفيات
بورسعيد 22 54 600
الأقصر 24 58 620
الإسماعيلية 16 52 580
جنوب سيناء 2.5 40 550
السويس 2.5 45 610
أسوان 2.8 79 611

بالإضافة إلى ما سبق، يفتح مشروع التأمين الصحي الشامل أبوابه لنقل تجربة مصر المميزة عالميًا، خاصةً مع وجود 25 ألف مريض أجنبي من 97 دولة يستفيدون من خدمات المستشفيات، مما يرسخ صورة مصر كوجهة للسياحة العلاجية، وهو عنوان يعكس جودة الرعاية التي تقدمها هيئة الرعاية الصحية لكل مستفيد، سواء مصريًا أو أجنبيًا. لمن يرغب في استكشاف المزيد عن تطوير الخدمات الصحية الرقمية يمكنه الاطلاع على مقالنا حول “التحول الرقمي في القطاع الصحي بمصر”.

مع هذه الإنجازات، يظل المستقبل يحمل الكثير من الفرص لتطوير منظومة التأمين الصحي الشامل، وتوفير حياة صحية أفضل للجميع، فكل خطوة بناء على ما تحقق تعزز الثقة بالمشروع الوطني الذي يحتاج فقط إلى استمرار الدعم والمشاركة الحقيقية من كل فئات المجتمع.