«تنبيه عاجل» الأرصاد الجوية تحذر من طقس الأمطار القادمة خلال الساعات المقبلة

الرطوبة العالية تؤثر بشكل واضح على الشعور بدرجات الحرارة الحقيقية في معظم المناطق خلال الأيام القادمة، والأرصاد الجوية تحذر من ارتفاع معدلات الرطوبة الذي يجعل الجو يبدو أكثر حرارة من المتوقع في النشرات الرسمية، خاصة ضمن المناطق الداخلية والمدن الكبرى حيث تزداد حدة الإحساس بالحرارة نتيجة لارتفاع نسبة بخار الماء في الهواء وتأثيره على آلية تبخر العرق من الجسم.

الرطوبة العالية وكيف تؤثر على الاحساس بدرجات الحرارة

الرطوبة العالية تلعب دورًا أساسيًا في تكوين الشعور بارتفاع درجات الحرارة الفعلية التي تختلف عن المعلنة، فكلما ارتفعت درجة حرارة الهواء زادت قدرته على حمل بخار الماء إلى أن يصل إلى نقطة التشبع، وعندها يُصبح الهواء مشبعاً بالرطوبة فلا يمكن له أن يحمل المزيد من بخار الماء، وهذا يجعل عملية تبخر العرق من سطح الجلد بطيئة أو متوقفة، وهو الأمر الذي يعيق آلية التبريد الطبيعية للجسم؛ فعدم تبخر العرق يؤدي إلى بقاء الإحساس بحرارة مرتفعة ومزعجة، خصوصًا في المناطق الساحلية التي تشتهر برطوبتها العالية كما تزداد هذه الظاهرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في أوقات الظهيرة عندما تلامس الحرارة ذروتها.

الرطوبة العالية وتأثيرها في المناطق المختلفة بمصر

وفقًا لتصريحات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تتفاوت درجات الرطوبة العالية وتأثيرها على حرارة الجو بين مختلف المناطق؛ حيث تشهد القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب سيناء وجنوب الصعيد أجواء شديدة الحرارة مصحوبة برطوبة مرتفعة تجعل الشعور بالحرارة أضعاف درجات الحرارة المعلنة، وعلى العكس من ذلك، فإن السواحل الشمالية تعيش حالة أقل حدة من الحرارة بالرغم من الطقس الحار نهارًا، حيث يستمر الطقس معتدلاً خلال الليل بفعل النسيم الساحلي والطقس الرطب نسبيًا مع احتمالية سقوط أمطار متفرقة في بعض المناطق مثل جنوب سيناء والسواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري خلال فترات متقطعة من الأسبوع الجاري.

كيف يمكن مواجهة ارتفاع الاحساس بدرجات الحرارة بسبب الرطوبة العالية

للتعامل مع ارتفاع الإحساس بالحرارة الناجم عن الرطوبة العالية يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد في تخفيف الشعور بالإجهاد الحراري وتحسين الراحة خلال الأيام الحارة، وتتضمن هذه التدابير النقاط الآتية:

• شرب كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف وتعويض العرق المفقود
• ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة تسمح بتهوية الجسم
• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة
• استخدام المراوح أو التكييف لتبريد الجسم والبيئة المحيطة
• تجنب بذل مجهود بدني كبير أثناء ساعات الحرارة الشديدة

وهذه الإجراءات تقلل من الأثر السلبي للرطوبة العالية على الجسم وتحسن من القدرة على تحمل حرارة الجو، مع الأخذ بعين الاعتبار أن معرفة مناطق الطقس الحار والرطب تساعد في اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

تكشف توقعات الأرصاد أن الطقس سيظل دافئًا ورطبًا لفترة تتطلب الوعي وانتباهًا مستمرًا للتغيرات الجوية التي تؤثر على الشعور بالحرارة، ما يجعل متابعة النشرات الجوية ضرورية لفهم حالة الطقس في كل منطقة على حدة والتخطيط اليومي الملائم.