«رد قوي» إبراهيم فايق يهاجم إعلامي قناة الأهلي بسبب إساءة مدحت شلبي هل تصاعدت الأزمة؟

سوء أدب الإعلامي محمد سعيد بقناة الأهلي أثار جدلًا واسعًا بعد إهانته للمعلق الرياضي القدير مدحت شلبي، وذلك عقب مباراة الهلال السعودي ومانشستر سيتي في كأس العالم للأندية بهذه الحادثة التي لفتت انتباه الجميع خصوصًا بعد رد الإعلامي إبراهيم فايق الذي اعتبر التصرف تجاوزًا غير مقبول وشدد على ضرورة احترام القامات الإعلامية والتعامل معهم بأدب وتقدير.

سوء أدب الإعلامي محمد سعيد وأثره على الوسط الرياضي

بدأ الخلاف عندما نشر محمد سعيد تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إكس» ينتقد فيها تعليق مدحت شلبي على هدف مانشستر سيتي، واصفًا إياه بالجاهل القانوني وغير المطلع على آخر تعديلات فيفا، وهو ما اعتبره الكثيرون تصرفًا غير لائق يحمل سوء أدب واضحًا لا يتناسب مع مهنة الإعلام الذي يحتم الاحترام المتبادل بين الزملاء خصوصًا لمن لهم تاريخ رياضي كبير مثل كابتن مدحت شلبي الذي ترك بصمة واضحة في التعليق الرياضي. وصف محمد سعيد التعليق بطريقة تحقيرية، ما دفع إبراهيم فايق للدفاع عن شخصية إعلامية تحترم في الوسط الرياضي والإعلامي، مؤكدًا أن النقد يجب أن يكون محترمًا ويخلو من التجاوزات الشخصية، خاصة أن مهنة الإعلام تعتمد على الأخلاق والتقدير في التعاطي مع الآراء والاختلاف.

إبراهيم فايق يشدد على الفرق بين النقد وسوء الأدب في الإعلام

انتقد إبراهيم فايق تصرف الإعلامي محمد سعيد مؤكدًا أن هناك فرقًا جوهريًا بين النقد البناء وسوء الأدب الذي يحدث تجاوزًا غير مقبول في الوسط الإعلامي وأشار إلى أن النقد يجب أن يكون مبنيًا على احترام مهنة الإعلام وزملاء المهنة الذين يستحقون التقدير وهذا ما تعلَّمه الإعلاميون القدامى، وأضاف فايق أن تجريح شخصية بحجم مدحت شلبي لا يمكن السكوت عليه، إذ إنه رمز من رموز التعليق الرياضي الذي يجب الاحتفاء به ومحترم لخبراته وتاريخه الطويل في المجال الإعلامي والرياضي. وشدد فايق على أن الإعلامي الواعي لا يتجاوز هذه الحدود فإن كان هناك نقد فيجب أن ينطلق من الأخلاق والأصول، مجددًا التأكيد على أن السياسات الإعلامية الصحيحة ترفع من قيمة الإعلام وتسهم في بناء مجتمع رياضي صحي بعيد عن التجاوزات التي تضر بالجميع.

شروط احترام القامات الرياضية والإعلامية لتجنب سوء أدب الإعلامي

للحفاظ على المستوى المهني والإعلامي يجب الالتزام بمجموعة شروط عناصرها واضحة لتجنب الوقوع في سوء أدب تجاه زملاء المهنة والكبار منهم بشكل خاص، وتتمثل هذه الشروط في:

• التمييز بين النقد البناء والتجريح الشخصي والابتعاد عن اللغة الجارحة
• مراعاة الخبرة والتاريخ المهني خاصة لمن لهم باع طويل في المجال الإعلامي والرياضي
• التعامل مع زملاء الإعلام بكل احترام بغض النظر عن اختلاف الآراء
• الالتزام بالأخلاق المهنية وقواعد التعامل وأدب الحوار
• تجنب نشر آراء غير مدروسة تحمل إساءات أو تقليل من قيمة الآخرين

هذه الخطوات تضمن صيانة المهنة وزيادة التقدير لجميع الأطراف، إذ أن سوء أدب الإعلامي يضر بمصداقية الإعلام نفسه ويخلف ردود فعل سلبية تؤثر على صورة الجميع.

الحوار الإعلامي يزداد عمقًا حينما يقوم على الاحترام وخاصة في البيئات الرياضية التي ترتبط بالعواطف والتنافسية، ومن هنا يظهر أهمية مراعاة الأخلاق لما لها من تأثير مباشر على الجمهور وعلى علاقة الزملاء ببعضهم داخل الوسط الإعلامي.

أخيرًا لا يمكن أن نتجاهل أثر سوء أدب الإعلامي على استقرار المناخ الإعلامي الرياضي لأن الاحترام والاحترافية هما الأساس الذي يبني عليه أي عمل ناجح ومتزن، ومدحت شلبي نموذج للقيمة التي تستحق التقدير وليس الإهانة.