أحمد هارون يحذر من متلازمة القلب المكسور وأعراضها المشابهة للذبحة الصدرية في فيديو جديد

تعد متلازمة القلب المكسور من الظواهر الطبية التي ترتبط بالضغط النفسي الحاد، حيث يعاني المصابون بها من أعراض مشابهة للذبحة الصدرية. وتشمل الأعراض تسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس مع سلامة الشرايين، ما يجعلها حالة تستحق الوعي بها. الدكتور أحمد هارون، أستاذ الطب النفسي، سلط الضوء على خطورتها وأسبابها خلال برنامجه التلفزيوني “علمتني النفوس”.

ما هي متلازمة القلب المكسور وأبرز أعراضها؟

متلازمة القلب المكسور هي حالة طبية تنجم عن ضغوط نفسية شديدة، وتظهر بأعراض تشبه الذبحة الصدرية. من أهم الأعراض المميزة لهذه المتلازمة: تسارع ضربات القلب، صعوبة التنفس، وآلام في الصدر. لكن الغريب في الأمر أنه على الرغم من هذه الأعراض، تكون الشرايين سليمة، مما يميزها عن أمراض القلب التقليدية. وأكد الدكتور أحمد هارون أن هذه الحالة تحتاج إلى الوعي والاهتمام، خاصة أنها تؤثر بشكل مفاجئ.

الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القلب المكسور

وفقًا للدكتور أحمد هارون، فإن الأشخاص ذوي الشخصيات الحساسة والعاطفية المفرطة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة. هؤلاء الأفراد يتأثرون بسهولة بالضغوط العاطفية والنفسية، مما قد يؤدي إلى حدوث تغيرات مفاجئة في القلب. وأشار إلى أن تفادي الضغوط النفسية وتعلم التعامل الصحيح مع الأزمات يساعد كثيرًا في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة.

هل متلازمة القلب المكسور تشكل خطرًا دائمًا؟

أكد الدكتور أحمد هارون أن دراسات أجرتها جامعة هارفارد أظهرت أن معظم المصابين بمتلازمة القلب المكسور يتعافون تمامًا خلال أسابيع. ومع ذلك، يعاني حوالي 10 إلى 25% من المصابين من مضاعفات طويلة الأمد. لذا، يُنصح بالوعي والاهتمام بالحالة، والمبادرة بطلب العناية الطبية عند ظهور أي أعراض مشابهة للذبحة الصدرية.

في النهاية، تعد متلازمة القلب المكسور واحدة من الحالات التي تستوجب اهتمامًا كبيرًا، حيث ترتبط بالضغوط النفسية بشكل مباشر. التعامل السليم مع التوتر والحصول على دعم نفسي يمكن أن يساعد في الوقاية منها وتحسين جودة الحياة.