«اتهامات قوية» اللواء أحمد بن بريك يهاجم المجلس الانتقالي بسبب تمييز مناطقي والضالع تهيمن على المناصب

المجلس الانتقالي الجنوبي يتعرض لانتقادات حادة من اللواء أحمد سعيد بن بريك، الذي يؤكد أن المجلس يعاني من اختلالات في هيكليته التنظيمية، إضافة إلى قرارات مرتجلى وسط غياب التخطيط الاستراتيجي، مما أثر على مسيرة المجلس وأهدافه منذ تأسيسه في 2017، وبرزت هذه الانتقادات في ظل تصاعد الاحتقان بسبب التمييز المناطقي في التعيينات، ما زاد من أزمة المجلس السياسية والتنظيمية.

المجلس الانتقالي الجنوبي وهيكلته العشوائية وتأثيرها السلبي

يرى اللواء بن بريك أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعاني من هيكلة عشوائية، إذ تفتقر مؤسساته إلى تقييم دوري لأدائها، ويغيب عنها مبدأ الكفاءة والشفافية، حيث باتت بعض مفاصل المجلس تعاني من تركيز بيروقراطي مفرط، وهذا الواقع انعكس سلبًا على جودة الأداء المؤسساتي، ما يجعل المجلس غير قادر على تحقيق أهدافه بكفاءة، خصوصًا مع استمرار النزعة المركزية التي تعيق التطور والتجديد في الهيكل التنظيمي.

تزايد التمييز المناطقي في المجلس الانتقالي الجنوبي وأثره المباشر

يشدد بن بريك على أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يطبق مبدأ العدالة في التعيينات ويفرض تمييزًا مناطقيًا واضحًا لصالح محافظة الضالع، متجاوزًا محافظات أخرى مثل حضرموت وشبوة وأبين والمهرة، وهذه السياسة أدت إلى انتشار روح التسلط والتفرقة داخل المجلس وبين الشركاء في الحكومة الشرعية، وذلك ما يجعل المجلس يفقد مصداقيته ويهتز وحدته الداخلية، كما أن استمرار هذا التمييز يقوض الجهود السياسية ويضعف المشروع الوطني الجنوبي بشكل ملموس.

تراجع دور المجلس الانتقالي الجنوبي وتأثير الاختلالات على وحدته

يشير بن بريك إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي شهد تراجعًا واضحًا في دوره السياسي والإداري على مستوى الجنوب، خصوصًا في المرحلة الراهنة التي وصفها بالمفصلية، محذرًا من أن استمرار النهج الحالي سيؤدي إلى مزيد من التفكك وضعف أداء المجلس، مؤكداً أن هذا الوضع قد يؤثر سلبًا على تماسك الصف الجنوبي ومستقبل المشروع الوطني، حيث جاءت هذه التصريحات بعد تعيينات جديدة ضمن الشراكة الحكومية تعزز من سيطرة الضالع على المناصب المهمة، مما يفاقم الأزمة الداخلية.

  • غياب التخطيط الاستراتيجي في المجلس
  • هيكلة مؤسساتية غير فعالة تفتقر للتقييم الدوري
  • تزايد النزعة البيروقراطية والمركزية المفرطة
  • سيطرة محافظة الضالع على المناصب الحكومية
  • تفشي التمييز المناطقي في التعيينات والترتيبات الإدارية
العنوان التفاصيل
هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي تعاني من العشوائية ونقص الكفاءة والشفافية بسبب البيروقراطية المفرطة
التمييز المناطقي السيطرة الواضحة لمحافظة الضالع على التعيينات الحكومية على حساب المحافظات الجنوبية الأخرى
تراجع الفاعلية السياسية انخفاض قدرات المجلس في الحضور السياسي والإداري وتأثير ذلك على وحدة الصف الجنوبي ومستقبل المشروع الوطني

يبقى المجلس الانتقالي الجنوبي أمام تحديات حقيقية تتطلب مراجعة جذرية، خاصة في ملف التعيينات والتخطيط المؤسسي، إذ إن الترهل الإداري والتفرقة المناطقية تهدد نسيج الوحدة الجنوبية، ويجب العمل على إعادة بناء المجلس من الداخل بما يلبي طموحات جميع أبناء الجنوب ويضمن مستقبل قوي لمشروعهم الوطني.