تشهد انتخابات نقابة الصحفيين في مصر حالة من الجدل غير المسبوق، برغم أنها إحدى أهم المحطات النقابية الداعمة لحقوق الصحفيين وتعزيز الخدمات المقدمة لهم. مع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العمومية، باتت الأجواء الانتخابية مشحونة نتيجة تأثير الصراعات والانقسامات التي ظهرت خلال الحملات الدعائية، مما أثر على تركيز النقاشات حول القضايا المهنية الجوهرية التي تواجه الصحافة.
انتخابات الصحفيين.. الصراعات تهدد مستقبل المهنة
يتنافس في انتخابات نقابة الصحفيين عدد كبير من المرشحين على مقاعد المجلس ومنصب النقيب، إلا أن انجراف الحملات إلى معارك شخصية واستغلال منصات التواصل لتضليل الناخبين تسبب في إرباك المشهد الانتخابي. بدلاً من التركيز على البرامج والحلول المقترحة للتحديات المهنية، تحولت بعض الحملات إلى منصات لتبادل الاتهامات. هذا الوضع يعكس تأثير المعارك السياسية المفتعلة داخل النقابة على وحدة الجسم الصحفي، وإخفاء الأولويات المهنية كالإصلاحات الهيكلية والحقوق المالية.
تحديات الصحافة المصرية وتأثير الحملات الانتخابية
يتزامن هذا المشهد الانتخابي مع العديد من التحديات التي تواجه الصحافة المصرية، منها غياب الخطط الواضحة لدعم حرية الصحافة وتعزيز أداء المؤسسات الإعلامية. تعاني الصحافة أيضاً من التأثير السلبي للسياسات المتضاربة التي طرحتها الحملات الانتخابية؛ حيث أُثيرت قضايا مثل “بدل التدريب والتكنولوجيا” وأُعيد تسليط الضوء على النقاش حول قوتها التفاوضية. هذا الأمر انعكس بشكل مباشر على طبيعة الخطاب الانتخابي الذي لم يقدم مقترحات تطوير المهنة بقدر ما سلط الضوء على الصراعات الدائمة.