ارتفعت أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ما أثار اهتمام المستثمرين والأفراد الساعين للحفاظ على قيمة أموالهم وسط تقلبات الأسواق. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بعوامل سياسية واقتصادية متعددة أبرزها تصاعد النزاعات التجارية وارتفاع تكلفة الإنتاج، إلى جانب رهانات متزايدة على خفض أسعار الفائدة الأمريكية. في هذا المقال، نستعرض أبرز أسباب هذه الزيادات وأثرها على الأسواق.
ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وتأثير النزاعات التجارية
شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا ملموسًا في سعر أوقية الذهب بنسبة 6.6% الأسبوع الماضي نتيجة تصاعد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين. هذا الصراع التجاري دفع المستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة مثل الذهب، خصوصًا مع توقعات الركود الاقتصادي العالمي وتزايد عدم اليقين. علاوة على ذلك، ساهمت توقعات خفض الفائدة الأمريكية من قبل الاحتياطي الفيدرالي في تعزيز الطلب على المعدن النفيس، حيث يجعل خفض الفائدة الاستثمارات الأخرى أقل جاذبية مقارنة بالذهب.
تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على الذهب محليًا
خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفعت أسعار المحروقات، مما أثر بشكل واضح على تكاليف إنتاج الذهب وتصنيعه. وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، فإن ارتفاع تكاليف الكهرباء، الغاز، والنقل انعكس مباشرة على زيادة تكلفة مصنعية جرام الذهب، وهي تكلفة غير ثابتة تعتمد على عدة عوامل مثل أجور العاملين، عمليات التصنيع المتطورة، ونسب التأمين وهامش أرباح المصنعين. هذه التغيرات جعلت أسعار الذهب ترتفع بنسبة 7.3% في الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي.