«راحة أطول» اقتراح تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين في كأس العالم 2026 هل يغير طريقة اللعب؟

تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين هو موضوع أشغَل الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، الذي يبحث ما إذا كان زيادة الاستراحة إلى 20 دقيقة وتقديم فترات راحة أكثر تكرارًا للتبريد يساهم في حماية اللاعبين من حرارة الطقس الشديدة؛ التسع من المدن التي ستستضيف كأس العالم 2026 تواجه أخطارًا كبيرة بسبب الحرارة والرطوبة العالية التي قد تؤثر على أداء وسلامة اللاعبين بشكل مباشر.

تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين وتأثيرها على حماية اللاعبين من حرارة الجو

يعتبر تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة خطوة استراتيجية تسعى لمنح اللاعبين المزيد من الوقت للتعافي من الإجهاد الحراري، خاصة في مدن كأس العالم التي تواجه مستويات عالية من الحرارة والرطوبة، مما يجعل نظام التبريد التقليدي غير كافٍ أحيانًا؛ من الملاحظ أن زيادة فترات الراحة قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة وتحسين مستويات الأداء البدني، لأن الوقت الإضافي يسمح للجسم بعملية تهدئة وتوازن في درجة الحرارة الداخلية، وبالتالي تقليل الإجهاد الفسيولوجي.

المدن المضيفة ومخاطر حرارة الجو وفقًا لتقييم الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين

تُشير البيانات إلى أن تسعًا من المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2026، مثل أتلانتا وبوسطن وهيوستن وميامي، تعاني من ظروف حرارية تُعتبر “خطرا شديدا” على صحة اللاعبين بسبب ارتفاع الرطوبة ودرجة الحرارة معًا، ويعتمد الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين على مقياس “درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية” القانوني لقياس تأثير هذه العوامل البيئية، إذ تتخطى بعض المدن الحدود الآمنة التي توصي بتأجيل المباريات أو تعديل جدولها؛ وتُبرز الدراسات أهمية استخدام فترات تبريد متكررة وتحسين أنظمة الدعم الوقائي للاعبين.

فترات الراحة المتكررة كأسلوب مبتكر لحماية اللاعبين من حرارة الطقس

يرى فينسن جوتبارج، المدير الطبي للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، أن فترات الاستراحة التقليدية في الدقيقتين 30 و75 ليست كافية من منظور فسيولوجي، ويرى أن إدخال فترات راحة للتبريد قصيرة وأكثر تكرارًا كل 15 دقيقة يمكن أن يُحسّن من قدرة اللاعبين على مقاومة حرارة الطقس؛ وفي هذا السياق، لا يمكن للجسم استيعاب كميات كبيرة من السوائل بشكل متواصل، إذ يجعل التكرار دورًا أساسيًا في إعادة الترطيب وتخفيف الضغط الحراري، مما يؤدي إلى تحسين الأداء وسلامة اللاعبين طوال المباراة.

المدينة درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية مستوى الخطر
أتلانتا أكثر من 28 درجة مئوية خطر شديد
ميامي أكثر من 28 درجة مئوية خطر شديد
بوسطن أكثر من 28 درجة مئوية خطر شديد
دالاس أكثر من 28 درجة مئوية خطر شديد
مونتيري أكثر من 28 درجة مئوية خطر شديد
  • زيادة وقت استراحة التبريد بين الأشواط إلى 20 دقيقة
  • تقديم فترات راحة قصيرة ومتكررة كل 15 دقيقة أثناء اللعب
  • استخدام مساعدات تبريد إلزامية خلال الاستراحات
  • إعادة جدولة المباريات في حال تجاوز درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية الحد المسموح به
  • تحديث إجراءات الترطيب وتقديم السوائل بكميات مناسبة مع تقسيمها عبر فترات الراحة

ينطبق تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين في مواجهة مخاطر الحرارة على ضرورة مراعاة معايير علمية تحمي اللاعبين، حيث تتراوح عتبات الحرارة المختلفة بين 28 درجة مئوية وفقًا للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، و32 درجة مئوية وفقًا للفيفا، مع ضرورة تطبيق الحدود الأكثر صرامة حفاظًا على سلامة الرياضيين في كأس العالم 2026، ما يتطلب تضافر الجهود بين الجهات المنظمة والطاقم الطبي لوضع حلول متكاملة.