«تفسير مفصل» لماذا حكم مباراة مانشستر سيتي والهلال رفض مشاهدة تقنية الفيديو وهل يؤثر ذلك على النتيجة؟

لماذا رفض حكم مباراة مانشستر سيتي والهلال مشاهدة تقنية الفيديو، سؤال دفع الخبير التحكيمي محمد صلاح عبدالفتاح لتوضيح الأسرار وراء قرار الحكم في لقاء الفريقين بدور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية حيث حدث جدل كبير حول الهدف الأول الذي سجله برناردو سيلفا، واعترض الهلال بادعاء لمسة يد على الكرة من قبل ريان آيت نوري، فما هو السبب الحقيقي وراء عدم اللجوء لتقنية الفيديو؟

لماذا رفض حكم مباراة مانشستر سيتي والهلال مشاهدة تقنية الفيديو؟ تحليل الخبير التحكيمي

أوضح الخبير محمد صلاح عبدالفتاح أن موقف الحكم كان سليمًا تمامًا في هذه اللقطة لأن حكام تقنية الفيديو اتفقوا معه على احتساب الهدف لصالح مانشستر سيتي، لأن الفيديو لم يظهر أي مخالفة تستدعي الرجوع إليه، ولذا لم يكن من الضروري عودة الحكم لمشاهدة اللقطة بنفسه، حيث يرجع الاحتكام للحكم عند وجود اختلاف واضح بينه وبين غرفة الحكام، وهذا ما لم يحدث خلال هذه اللعبة، مما يؤكد أن الحكم تصرف بحكمة وفهم شامل لقوانين اللعبة الحديثة المتعلقة بلمسة اليد وتجديدها.

لماذا رفض حكم مباراة مانشستر سيتي والهلال مشاهدة تقنية الفيديو؟ ما هي التعديلات في قوانين لمسة اليد؟

قبل التحديث الجديد في قوانين كرة القدم كانت أي لمسة يد تُعتبر مخالفة وتحكم ضد اللاعب بشكل مباشر، إلا أن التعديلات التي أُدخلت الآن توضح أن لمسة اليد يجب أن تكون مقصودة أو تؤثر بشكل مباشر على الكرة والدور الذي تقوم به في اللعبة، في هدف مانشستر سيتي:

  • اليد كانت في وضع طبيعي غير متعمد
  • الكرة ارتطمت باليد بشكل عرضي فقط
  • الكرة لم تدخل المرمى مباشرة بعد اللمسة بل ذهبت لزميل أحرز الهدف
  • هذه الشروط منعت اعتبار هذه اللمسة مخالفة

وهذا يشرح سبب عدم قيام الحكم بالرجوع إلى تقنية الفيديو لأن القرار كان واضحًا من وجهة نظر الحكام المساعدين في غرفة التقنية، متمثلًا في اعتبار الهدف صحيحًا وفقًا للمعايير المتجددة.

لماذا رفض حكم مباراة مانشستر سيتي والهلال مشاهدة تقنية الفيديو؟ التفاصيل الفنية وتأثير القرار على المباراة

تأثير القرار في سير المباراة كان ملحوظًا خصوصًا عند اعتراض لاعبي الهلال على الهدف المطروح خاصة أن الهدف جاء في وقت مبكر جدًا من اللقاء، حيث أنه فتح المجال أمام مانشستر سيتي للسيطرة والضغط، ويعزز قرار الحكم ومن معه استقرار سير اللقاء وتجنب إضاعة الوقت في مراجعة لقطات لا تحتوي على مخالفة واضحة الأمر الذي أتى بنتيجة إيجابية تجاه ضمان استمرارية اللعب بسلاسة، فيما يلي جدول يوضح الفرق بين لمسة اليد السابقة والقانون الجديد:

النقطة قبل التحديث بعد التحديث
احتساب لمسة اليد أي لمسة يد تعتبر مخالفة لمسة يد مقصودة تؤثر بشكل مباشر فقط
تأثير اللمسة على اللعب لا يؤخذ في الاعتبار تؤخذ في الحسبان في تحديد خطأ اللمسة
دخول الكرة في المرمى أي لمسة يد قبل الهدف تعتبر خطأ إذا دخل الهدف مباشرة بعد لمسة يد تعتبر خطأ، أما غير ذلك فلا
دور تقنية الفيديو تستخدم لفحص كل لمسة يد تستخدم فقط عند وجود خلاف واضح بين الحكم والفريق التقني

نجاح الحكام في التفاهم والاعتماد على التقنية بحذر حتى لا يطيلوا زمن المراجعات مؤشر إيجابي للعبة، ويجنب النقاشات المحتدمة التي قد تؤثر على الروح الرياضية.

معايير استخدام تقنية الفيديو: لماذا رفض حكم مباراة مانشستر سيتي والهلال مشاهدة تقنية الفيديو؟

تتضمن معايير العودة إلى تقنية الفيديو عدة شروط لا بد من توافرها، ومن بينها ضرورة وجود شك واضح في قرار الحكم الأساسي، وعدم وضوح اعتراض اللاعبين بشكل قاطع، كما يتطلب الأمر أن تكون اللقطة محل الجدل تؤثر على مجريات اللقاء أو نتيجة الهدف، لذا:

  • حكم المباراة لا يعود للتقنية إلا مع وجود تعارض أو شك قوي
  • اتفاق حكام الفيديو مع القرار الأساسي يلغي الحاجة للمراجعة
  • الهدف سليم وفق القانون الجديد لا يتطلب مشاهدة إضافية
  • تقنية الفيديو تُستخدم فقط لدعم قرار الحكم لا إلغائه بشكل مباشر

مما يدل على أن الرفض كان قرارًا مدروسًا ومدعومًا بالمعلومات المتوفرة لدى فريق تقنية الفيديو مما يعزز المنافسة النزيهة ويضمن تجنب انقطاعات اللعب غير الضرورية.

باختصار، رفض حكم مباراة مانشستر سيتي والهلال مشاهدة تقنية الفيديو جاء بسبب اتفاق حكام الفيديو معه على صحة الهدف وعدم وجود انتهاك في لمسة اليد، ما يؤكد أن تطبيق القوانين الحديثة يتطلب توازنًا دقيقًا بين استخدام التقنية واحتساب القرارات بناءً على فهم دقيق للّعبة.