«تغييرات كبيرة» السعودية تستعد لإلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي ما النظام البديل المتوقع

الكلمة المفتاحية: نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي

نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي بات محل دراسة من الجهات التعليمية بالمملكة العربية السعودية كبديل لاختبارات القدرات والتحصيلي، ويهدف هذا التوجه إلى اعتماد المعدل التراكمي في الثانوية العامة كمعيار رئيسي للقبول الجامعي، وذلك بعد دعوات أكاديمية لإعادة الاعتبار للتعليم العام وتعزيز دور أداء الطالب خلال سنوات دراسته الثانوية في تحديد مستقبله الجامعي.

لماذا يتجه نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي ليصبح معيار القبول الجامعي الجديد؟

يشكل اعتماد نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي خطوة مهمة تضع أهمية تفوق الطالب خلال سنوات المرحلة الثانوية في صدارة أولويات القبول الجامعي، حيث يقترح النظام الجديد أن يكون المعدل التراكمي بنسبة 100% هو المعيار الأساسي مع دمج أدوات تقييم نوعية مثل ملفات الإنجاز والتقييم التكويني والمقابلات الشخصية خاصة للتخصصات التي تتطلب مهارات وخبرات محددة، ويساعد هذا التوجه على تقليل الضغوط النفسية والمادية التي يواجهها الطلاب بسبب الاختبارات الموحدة التي اعتبرها الكثيرون عبئاً ثقيلاً، كما أنه يعزز عدالة التقييم من ناحية اعتبار كل سنوات الدراسة بدلاً من اختبار واحد.

التحديات والفرص المرتبطة بتطبيق نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي في السعودية

لا يخلو اعتماد نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي من بعض التحديات، حيث عبّر خبراء عن قلقهم من اختلاف معايير التقييم بين المدارس، وإمكانية التلاعب في الدرجات التي قد تؤثر على النزاهة، وهذا يتطلب وجود رقابة صارمة وآليات شفافة لضمان دقة التقييم، في المقابل، يجد الطلاب وأولياء الأمور قبولاً لهذا النظام لأنه يخفف من ضغوط الاختبارات الموحدة ويساعد على تطوير مهارات الطلاب ومتابعة تقدمهم بشكل مستمر، ويمكن تلخيص مميزات وتحديات النظام كما يلي:

  • الاعتماد على معدل تراكمي يعكس أداء الطالب الحقيقي طوال فترة الدراسة
  • إدماج أدوات تقييم متنوعة داخل المدرسة تعزز من شمولية التقييم
  • توفير بيئة تعليمية أقل ضغطاً وتركز على المتابعة المستمرة
  • صعوبة تطبيق معايير موحدة عبر كل المدارس مما قد يؤدي إلى تفاوت في التقييم
  • احتمالية التلاعب أو التمييز في نتائج التقييم التي قد تؤثر على العدالة

مستقبل نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي وآليات تطوير القبول الجامعي في السعودية

لم تصدر الجهات الرسمية حتى الآن بياناً واضحاً حول تبني نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي كمعيار للقبول الجامعي، لكن هناك تقارير عن دراسات جارية تهدف لتحديث آليات القبول لتواكب تطلعات الطلاب والمهام التعليمية، ويُنظر إلى هذه الجهود على أنها سعي عملي لإصلاح منظومة القبول الجامعي بما يوازن بين جودة التعليم العام والقياس المعياري، كما تهدف إلى توسيع فرص جميع الطلاب دون تمييز، ويُتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج هذه الدراسات خلال العام الدراسي الجديد، ويجد الجدول التالي مقارنة بسيطة بين النظام الحالي والنظام المقترح:

النظام الحالي النظام المقترح
يعتمد على اختبارات القدرات والتحصيلي يعتمد على المعدل التراكمي والأنشطة التكوينية
اختبار معياري موحد للطلاب جميعاً تقييم مستمر ومتنوع داخل المدارس
ضغط كبير على الطلاب والآباء تخفيف للأعباء النفسية والمادية
قد لا يعكس الأداء العام للطالب يعكس مستوى الطالب خلال سنوات التخرج

يبدو أن اعتماد نظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي يشكل حصيلة جهود لتحسين البيئة التعليمية وتأمين معايير عادلة في القبول الجامعي تتيح مزيداً من المرونة والشفافية، وتأتي هذه الخطوة لتعكس حقيقة أن التفوق الحقيقي يظهر بمتابعة مستمرة وليس فقط في امتحان واحد فقط.