«تغيرات مفاجئة» سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي اليوم في البنوك والسوق السوداء

الليرة السورية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 مقابل الدولار الأمريكي، وهو تطور مهم بعد فترة طويلة من التذبذب في الأسواق المحلية؛ هذا الارتفاع أثر بشكل مباشر على أسعار السلع والذهب داخل البلاد، وأدى إلى حالة من الهدوء النسبي التي شعر بها المواطنون والتجار، مما يعكس تحسنًا في استقرار الليرة السورية رغم التحديات الاقتصادية القائمة.

مراقبة أسعار الليرة السورية مقابل الدولار في المحافظات المختلفة

تفاوتت أسعار الليرة السورية مقابل الدولار في عدة محافظات، حيث شهدت حلب ارتفاعًا ليصل سعر الدولار إلى حوالي 10175 ليرة للشراء و10250 ليرة للبيع، مع تسجيل إدلب أسعار مماثلة عند نفس المستويات، مما يدل على استقرار نسبي في هاتين المحافظتين؛ أما في الحسكة فقد كان هناك تحسن أوضح، حيث بلغ سعر الدولار 10300 ليرة للشراء و10400 ليرة للبيع، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في قيمة الليرة السورية بالمحافظة مقارنة بالفترات السابقة، وهذا التغير يبرز التفاوت في أسعار الصرف على مستوى المحافظات داخل السوق المحلية.

الفرق بين سعر الليرة السورية الرسمي والموازية في الأسواق

على مستوى المصرف المركزي السوري، سجّل سعر الليرة مقابل الدولار الأمريكي اليوم مستويات تتراوح بين 12000 ليرة للشراء و12120 ليرة للبيع، ليستمر الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية واضحًا وجليًا، وهو مؤشر قوي على الضغوط الاقتصادية التي لا تزال تضغط على العملة المحلية؛ وهذا الفارق يؤكد حالة عدم الاستقرار التي تواجهها الليرة السورية رغم التحسنات التي طرأت على بعض المناطق، مما يعكس واقعًا اقتصاديًا معقدًا ومتعدد الأبعاد.

العوامل المؤثرة في تحسن الليرة السورية خلال الفترة الأخيرة

تحسن الليرة السورية جاء نتيجة عدة عوامل متشابكة، كان من أبرزها عودة أعداد من السوريين من دول الجوار مثل لبنان والأردن، مما عزز الطلب على العملة المحلية، بالإضافة إلى الإجراءات الحكومية التي خففت بعض القيود المفروضة على تداول العملات الأجنبية، وهو ما ساعد في رفع ثقة المواطنين بالليرة المحلية ودعم استقرارها أمام الدولار الأمريكي؛ ومع ذلك، تبقى الفجوة بين السوق الرسمية والسوق السوداء قائمة، مما يعكس التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه البلاد، وتأثيرات ذلك على مستوى معيشة الناس واستقرار اقتصادها.

• عودة السوريين من دول الجوار ومعاملاتهم المالية التي تؤثر في السيولة
• تخفيف القيود الحكومية على تداول العملات الأجنبية
• الدعم المباشر لاستقرار العملة من خلال السياسات النقدية
• تفاوت الأسعار بين المحافظات مما يدل على اختلاف محدود في الاقتصاد المحلي
• الضغوط الاقتصادية العامة التي تخلق فجوة بين السعر الرسمي والموازية

بلا شك، استقرار الليرة السورية يعد مؤشرًا إيجابيًا رغم وجود فروقات سعرية بين بعض المحافظات والسوق الرسمية وموازية، حيث يلعب ذلك دورًا بارزًا في تحديد توجهات الأسواق وقرارات الأفراد في إنفاقهم وادخارهم، وما زال المستقبل يتطلب مراقبة مستمرة لعوامل الاستقرار الاقتصادي والسياسي التي تلعب الدور الأهم في دعم العملة الوطنية ورفع جودتها.