«تغيرات ملحوظة» سعر الليرة السورية مقابل الدولار اليوم كيف سيؤثر على الأسواق المحلية

الليرة السورية مقابل الدولار شهدت تغييرات كبيرة في الأسبوع الأخير من يونيو 2025، حيث زادت الثقة في الأسواق المالية وتنشطت الحركة التجارية، مما انعكس إيجابيًا على أسعار السلع والذهب وسط ظروف اقتصادية متقلبة، هذا الاستقرار النسبي في الليرة يتيح فرصًا لتشكيل ملامح اقتصادية جديدة تؤثر على حياة المواطنين والتجار وسط تحديات مالية غير مسبوقة.

تباين حركة الليرة السورية مقابل الدولار وأثرها على الأسواق المحلية بين المحافظات

تظهر حركة الليرة السورية مقابل الدولار فروقات ملحوظة بين المحافظات، فقد بلغ سعر الشراء في حلب 10175 ليرة وسعر البيع 10250 ليرة، بينما استقرت الأسعار نسبيًا في إدلب، وسجلت الحسكة ارتفاعًا ملحوظًا بسعر شراء قدره 10300 ليرة وبيع 10400 ليرة؛ هذه الاختلافات تعكس نشاطًا تجاريًا واقتصاديًا متفاوتًا حسب كل منطقة، مما يضفي طابعًا مميزًا على الأسواق المحلية رغم التحديات الاقتصادية الحالية، إذ تشير الفروقات إلى تعقيدات في المشهد النقدي تؤثر مباشرة على مستوى المعيشة وشروط التجارة بين المناطق المتباينة، فتتحكم حركة الليرة بشكل رئيسي في توجيه مسار الاقتصاد اليومي وتحديد حركة السلع والخدمات داخل البلاد.

الفجوة بين السعر الرسمي والليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازية وتأثيراتها المباشرة

تظل الفجوة بين سعر الليرة السورية مقابل الدولار الرسمي والأسعار في السوق الموازية من أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد السوري، حيث يعلن المصرف المركزي أسعارًا رسمية للشراء عند 12000 ليرة والبيع بـ12120 ليرة، بينما تتراوح أسعار السوق الموازية بين 10200 و10400 للشراء و10300 و10600 للبيع؛ هذا الفارق الكبير ناتج عن الضغوط الاقتصادية التي تؤثر سلبًا على ثقة المواطنين والتجار بالأرقام الرسمية، مما يخلق حالة من الارتباك والشك تجاه الأسعار المعلنة، وتنعكس هذه الفجوة على استقرار السوق بشكل عام فتقيد قدرة الاقتصاد على تحقيق استقرار دائم في أسعار الصرف، ما يدفع الجهات المختصة للعمل بجد أكبر لضبط السوق وتحسين آليات الصرف وتقليص الفجوة السعرية بما يعزز بيئة تجارية أكثر توازنًا.

العوامل المؤثرة في تحسن الليرة السورية مقابل الدولار وتأثيراتها على الأسواق المحلية

ساهمت عدة عوامل في تعزيز قيمة الليرة السورية مقابل الدولار في الفترة الأخيرة، منها عودة أعداد متزايدة من اللاجئين والعائدين من دول الجوار مثل لبنان والأردن، ما أدى إلى ارتفاع الطلب على العملة الوطنية، بالإضافة إلى الإجراءات الحكومية التي سهّلت تداول العملات الأجنبية عبر القنوات الرسمية مما رفع ثقة المواطنين والمستثمرين، ويتجسد أثر هذه العوامل في استقرار نسبي في أسعار الصرف داخل المحافظات المختلفة وتقليل تقلبات أسعار السلع والذهب في الأسواق، مما يدعم استقرار الاقتصاد المحلي ويخفف من آثار التقلبات المالية.

• زيادة أعداد العائدين من دول الجوار مما زاد الطلب على الليرة السورية
• تطبيق تسهيلات حكومية في تداول العملات الأجنبية عبر القنوات الرسمية
• تحسن نسبي في أسعار صرف الليرة بين المناطق المختلفة داخل البلاد
• استقرار نسبي في أسعار السلع الأساسية وأسعار الذهب داخل الأسواق المحلية

رغم هذا التحسن، تستمر الفجوة بين السعر الرسمي والليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازية، ما يعكس استمرار الضغوط المالية التي تواجه العملة الوطنية ويزيد من التباين في العرض والطلب بالسوقين، وهذه المعطيات تفسر بقاء تقلبات الأسعار لفترة ممتدة، وسط عوامل سياسية واقتصادية معقدة تتطلب متابعة حثيثة ويقظة مستمرة للحفاظ على الاستقرار ضمن بيئة اقتصادية هشة، مع السعي المتواصل لإيجاد توازن أكثر حفاظًا على حركة الأسواق.