«خطر جفاف» العطش يهدد أرض سوريا ويجعل الأزمة الغذائية أكثر حدة

الجفاف في سوريا يشكل تهديدًا فوريًا لأمنها الغذائي، حيث تواجه البلاد أسوأ أزمة جفاف في تاريخها الحديث، قادت إلى تحول الحقول الزراعية إلى أراض تضربها القحط والتشققات بسبب نقص الأمطار؛ ويأتي ذلك مع محاولات سوريا التعافي من آثار الحرب التي أضعفت بنيتها التحتية واقتصادها، وزادت من صعوبة تأمين المياه والموارد الزراعية الضرورية للحياة.

تدفق انخفاض الجفاف في نبع عين الفيجة وتأثيره على المياه في سوريا

يُعتبر انخفاض تدفق المياه في نبع عين الفيجة من أبرز دلائل الجفاف الذي يعاني منه سوريا، حيث يعد هذا النبع المصدر الرئيس لمياه العاصمة دمشق؛ فقد هبط معدل التدفق إلى أقل من 2 متر مكعب في الثانية بعد أن كان 15 مترًا مكعبًا، ما يفاقم الأزمة المائية ويحد من إمداد ملايين السكان بالمياه، كما يزيد العبء على الجهات الحكومية لإدارة الموارد المائية المتبقية في ظل الظروف القاسية للجفاف في سوريا.

تداعيات الجفاف في سوريا على إنتاج القمح ومصير الأمن الغذائي

تُعاني الزراعة السورية بشكل كبير نتيجة الجفاف، حيث أودى بنجاح مواسم زراعية كاملة، خصوصًا في شمال حلب، ما ألحق خسائر فادحة بمحصول القمح الذي يُعد ركيزة أمن البلاد الغذائي؛ وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة إلى نقص متوقع في إنتاج القمح يبلغ 2.7 مليون طن خلال هذا العام، ما يعادل الكمية الكافية لإطعام أكثر من 16 مليون شخص، مما يبرز خطورة الجفاف في سوريا وتأثيره المباشر على غذاها الوطني.

كيفية مواجهة الجفاف في سوريا وأعباء الفلاحين والعوامل المؤثرة

يُعاني الفلاحون السوريون من ويلات الجفاف في سوريا التي تزداد قسوة، حيث يتحملون خسائر متتالية في أراضيهم رغم بذلهم جهودًا جهيدة خلال فصول الزراعة، مع نقص الدعم الحكومي وتراجع فرص الري، ما يهدد فقدان آلاف الأسر مصدر دخلها الوحيد ويجعل الزراعة غير مستدامة في ظل الجفاف في سوريا؛ وفي ظل استمرار الحصار الاقتصادي وضعف المساعدات الدولية تبدو مواجهة هذه الأزمة صعبة، إلا أن تضافر الجهود ودعم السياسات الزراعية قد يكونان من الوسائل الممكنة لتخفيف آثار الجفاف.

  • زيادة الاستثمار في تقنيات ري المياه وتحديث البنية التحتية الزراعية
  • وضع خطط فعالة لإدارة الموارد المائية وفقًا لمعدلات الجفاف المتوقعة
  • تقديم الدعم المالي والفني للفلاحين لمواجهة تحديات نقص المياه
  • تشجيع التنويع الزراعي لتقليل الاعتماد على المحاصيل الحساسة للجفاف
  • تعزيز التعاون الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية وتخفيف الحصار الاقتصادي
المؤشر الوضع قبل الجفاف الوضع الحالي
تدفق نبع عين الفيجة (م³/ثانية) 15 أقل من 2
إنتاج القمح (طن) مستقر عجز 2.7 مليون طن
عدد السكان المتأثرين متوسط ملايين في دمشق والريف

يشكّل الجفاف في سوريا تهديدًا حاسمًا لاستقرار المزارعين والمجتمع ككل، حيث تزداد أعباء هذا الخطر مع ضعف الدعم الدولي وتراجع الأمطار، ما يستوجب حلولًا عاجلة وحقيقية لضمان استمرار الأمن الغذائي قبل أن تتدهور الأمور أكثر وتصبح غير قابلة للإصلاح.