«طقس مفاجئ» تقلبات طقس أمريكا في كأس العالم 2026 تؤثر على التجهيزات واللعب

كأس العالم 2026 يشهد تحديات كبيرة بسبب التقلبات الجوية السريعة في الولايات المتحدة التي أثرت على 15% من مباريات كأس العالم للأندية المقامة حاليًا مما يثير القلق بشأن تأثيرات الطقس على مواجهة المنتخبات في النسخة القادمة، فالحدث الذي سيشمل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك سيشهد إقامة 78 مباراة في الولايات المتحدة وحدها ضمن جدول مزدحم بتقلبات الطقس المعقدة والمتنوعة

التقلبات الجوية وأثرها على مباريات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة

تؤكد التجارب الأخيرة في كأس العالم للأندية أن التقلبات الجوية في الولايات المتحدة تعد عاملًا مؤثرًا لا يمكن إغفاله، فمع ارتفاع حرارة بعض المدن مثل لوس أنجلوس تتصاحب فترات ما بعد الظهيرة بعواصف رعدية ناقدة تمتد من سينسيناتي حتى نيويورك، ويقول بين شوت، رئيس العمليات في الهيئة الأمريكية للأرصاد الجوية، إن استمرار هذه الظواهر في شهري يونيو ويوليو هو أمر طبيعي ومن المتوقع أن يستمر حتى مونديال 2026، مما يفرض تحديات على تنظيم المباريات ويحتاج إلى التخطيط المسبق

تظهر الحالة الجوية في ولايات الساحل الشرقي تأثراً أعلى بالمقارنة مع ولايات الوسط والجنوب والساحل الغربي، خاصة في ولايات مثل فلوريدا ونيوجيرسي وكارولاينا الشمالية حيث شهدت توقّفات وتأجيلات كبيرة مؤخرًا، ويرجع ذلك إلى موقع هذه الولايات قريباً من المحيط الأطلسي الذي يساهم في تكوين نسيم البحر وتكثيف العواصف الرعدية، ولذا فإن المباريات التي تُقام في السواحل وخاصة ما بعد الظهيرة تكون هي الأكثر تأثراً وتحمل احتمالًا أكبر لانقطاع اللعب

خطط الاستعداد لمواجهة تأثيرات الطقس في كأس العالم 2026

في ضوء هذه التحديات، اتخذت الهيئة الأمريكية للأرصاد الجوية بالتعاون مع رئيس الأمن والسلامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إجراءات استراتيجية، اشتملت على:

  • تحديد التهديدات المحتملة لكل مدينة تستضيف مباريات كأس العالم 2026
  • إعداد خطط مخصصة للتعامل مع هذه التهديدات بشكل فردي
  • تقديم الدعم والمعلومات المتعددة اللغات للجماهير وممثلي الإعلام
  • رصد مستمر لحالة الطقس لتحديث الخطط بدقةٍ على مدار البطولة
  • تنسيق مع السلطات المحلية لضمان سلامة اللاعبين والجماهير

تؤكد هذه الخطوات أن المسؤولين يعملون على تقليل تأثير التقلبات الجوية مع الحرص على انتظام سير البطولة بكفاءة وأمان

توزيع مباريات كأس العالم 2026 وأثر اختلاف مدن الاستضافة على التقلبات الجوية

الاختلاف في توزيع مدن استضافة مباريات كأس العالم للأندية ونسخة 2026 يطرح فروقًا جوهرية؛ حيث أقيمت مباريات كأس العالم للأندية في 11 مدينة أغلبها على الساحل الشرقي، بينما مونديال 2026 يشمل 12 مدينة بولايات تمتد من الساحل الشرقي إلى الغربي والجنوب، ويقدم هذا الاختلاف دوافع للتفاؤل بأن التحديات الجوية ستكون أكثر تنوعًا وبخاصة بسبب تواجد ستادات في وسط وجنوب الولايات المتحدة بالإضافة إلى الساحل الغربي

بالاطلاع على توزيع مباريات كأس العالم 2026 نجد الجدول التالي يوضح بالتفصيل عدد المباريات حسب المدن والمناطق:

المنطقة عدد المباريات أهم الملاعب
الساحل الشرقي 36 ميامي، جيليت ستاديوم (بوسطن)، ملعب لينكولن فاينانشال (فيلادلفيا)
وسط وجنوب الولايات المتحدة 42 مرسيدس بينز (أتلانتا)، ميت لايف ستاديوم (نيوجيرسي)
الساحل الغربي عدد محدود (ضمن 7 ملاعب مختلفة) لوس أنجلوس ومناطق أخرى

من الجدير بالذكر أن ولاية فلوريدا، رغم أنها الأكثر تأثرًا بالمناخ المتقلب، فإن ميامي تملك خبرة مهمة من خلال استضافتها مباريات في كأس العالم للأندية وهو ما قد يساعد في تخطي العوائق الجوية، بينما لن تستضيف أورلاندو أي مباراة

وبناءً على ذلك، فإن تنوع المواقع الجغرافية يجعل من بطولة كأس العالم 2026 تجربة غنية ومليئة بالتحديات في آن واحد إذ يجمع بين مناطق معرضة للعواصف الرعدية ومناطق أقل عرضة، مما يحتم على المنظمين أن يكونوا مستعدين للتعامل مع السيناريوهات المختلفة بشكل سريع وذكي

الطقس في الولايات المتحدة خلال يوليو المقبل سيكون عاملًا حاسمًا لما يحدث في كأس العالم 2026، حيث سيتجلى تأثيره على سير المباريات وحركة الجماهير المتوجهة إلى الملاعب، لذلك يبقى التخطيط المدروس والاستعداد المبكر هما الركيزتان الأساسيتان لضمان انسيابية اللعبة والأمان للجميع