«خطر متزايد» أوبئة تجتاح محافظة يمنية وتسجل آلاف الإصابات والوفيات اليومية

الكوليرا في تعز تثير قلقًا صحيًا متزايدًا بعدما سجلت السلطات الصحية أكثر من ألف حالة إصابة في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، لتضاف إلى أمراض وبائية أخرى منتشرة في المحافظة كالحمى الضنك والحصبة وحمى الانحناء، بمجموع تجاوز 3400 حالة؛ ما يعكس تحديًا صحيًا خطيرًا يستدعي التحرك العاجل لمواجهة تفشي هذه الأمراض وضبط انتشارها.

تنامي الكوليرا في تعز وتأثيره على الصحة العامة

تُبرز الكوليرا في تعز كواحدة من أبرز الأمراض الوبائية التي تجتاح المحافظة منذ بداية عام 2025، حيث سجلت أكثر من 1012 حالة إصابة، بينها 18 حالة مؤكدة مخبريًا، مع تسجيل حالة وفاة واحدة، وهو ما يؤكد عودة تفشي المرض بعد فترة من التراجع في الشهر الماضية، مما يزيد من الضغط على مرافق الصحة المحلية ويجعل التعامل مع المرض أكثر تعقيدًا بسبب تجدد خطر العدوى وانتشارها ضمن المجتمع؛ لا سيما أن المياه الملوثة ونقص خدمات الصرف الصحي غالبًا ما يكونان من العوامل المساعدة في انتشار الكوليرا، مما يجعل تعزيز النظافة وتحسين البنية التحتية ضرورة ملحة.

تفشي الحصبة وحمى الضنك إلى جانب الكوليرا في تعز

بالإضافة إلى الكوليرا، تواجه محافظة تعز موجة من تفشي فيروس الحصبة، إذ سجلت نحو 988 حالة إصابة، مع وفاة خمسة أشخاص بسبب المضاعفات، مما يجعلها من أبرز الأمراض القاتلة في النطاق الوبائي الحالي؛ في الوقت نفسه، أظهرت حمى الضنك تفشيًا ملحوظًا بسجل 1406 حالات حمى شملت حمى الانحناء وحمى وادي النيل، وتسببت في وفاة شخص واحد في مديرية موزع، وهي أول حالة وفاة منذ 2022، مما يبرز خطورة هذه الأمراض الفيروسية التي تنتقل غالبًا عبر البعوض والتي تتطلب تدخلاً وقائيًا فوريًا من خلال مكافحة النواقل والتوعية الصحية المجتمعية للحد من انتشارها.

خطوات ضرورية لمواجهة تفشي الكوليرا في تعز

مع تنامي انتشار الكوليرا في تعز، ينبغي اعتماد مجموعة من الإجراءات الحيوية لضبط الوضع الصحي ومنع زيادة معدلات الإصابة والوفيات، ومنها:

  • تطوير وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي للحد من التلوث المائي
  • تعزيز التوعية المجتمعية حول أهمية النظافة الشخصية وكيفية الوقاية من الكوليرا
  • توفير مراكز علاجية مجهزة لعلاج مرضى الكوليرا وحالات الحميات الأخرى
  • تنسيق حملات تطعيم للحصبة ومراقبة انتشارها عبر الفحوصات الدورية
  • مراقبة ومكافحة البعوض للحد من انتشار حمى الضنك وحمى الانحناء

تأتي هذه الخطوات في إطار سعي السلطات الصحية لكبح تمدد هذه الأمراض، التي تواجهها المحافظة في سياق تحديات بيئية وصحية متشابكة تشمل ضعف البنية التحتية ونقص الموارد الطبية.

المرض الوبائي عدد الإصابات عدد الوفيات
الكوليرا 1012 1
الحصبة 988 5
حمى الضنك وحميات أخرى 1406 1

يبقى واقع تعز الصحي هشًا نتيجة هذا التفشي المتعدد للأمراض الوبائية، ما يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق استجابة فاعلة تحمي السكان، كما يجب دعم جهود تحسين النظافة وتوفير المياه الصالحة لوقف نزيف الإصابات التي تهدد صحة أهل المحافظة بشكل جدي.