السجن 5 سنوات لعاطل بتهمة سرقة هاتف محمول من طالب بالإكراه في القاهرة

عاقبت محكمة جنايات القاهرة عاطلًا بالسجن المشدد لمدة خمس سنوات، مع إلزامه بالمصاريف الجنائية، بتهمة سرقة هاتف محمول من طالب باستخدام الإكراه. وقد صدر الحكم برئاسة المستشار محمد رشدي أبو النجا وعضوية المستشارين أمير رمزي وأحمد ماهر الجندي وأمانة سر طارق فتحي. تكشف القضية عن وقائع مثيرة تعكس أهمية مواجهة جرائم السرقة بصرامة.

تفاصيل حادثة سرقة الهاتف المحمول

أوضحت أوراق قضية رقم 6745 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة أول مدينة نصر، أن المتهم حسام.م البالغ من العمر 25 عاماً، قد أقدم على ارتكاب الجريمة يوم 8 مايو 2024. استغل المتهم خروج الطالب مازن محمد من معهد الألسن وطلب منه هاتفه المحمول تحت ذريعة إجراء مكالمة. وبعد أن أوهم الضحية بأنه يجري مكالمة هاتفية، توجه المتهم إلى مكان معزول وأشهر سلاحاً أبيض (مطواة) في وجه الضحية. تمكن بهذه الطريقة من بث الخوف والرعب ليجبر الطالب على تسليم الهاتف.

حكم المحكمة وجدية التصدي للسرقة

استند الحكم الصادر بحق المتهم إلى خطورة الجريمة التي اقترفها، حيث استخدم المتهم القوة والإكراه لسرقة الهاتف، مما يظهر تهديداً للأمن المجتمعي. تستهدف مثل هذه الأحكام ردع المجرمين المحتملين وتعزيز شعور الأفراد بالأمان. وقد أكدت المحكمة أن القانون لن يتهاون مع مرتكبي جرائم السرقة باستخدام أساليب التهديد والإكراه.

دور التحقيقات في كشف تفاصيل الجريمة

لعبت التحقيقات دورًا رئيسيًا في الكشف عن تفاصيل القضية. أظهرت اعترافات المتهم بالإضافة إلى أقوال الشهود وبيانات الضحية تسلسل الأحداث بدقة. تؤكد هذه الواقعة على أهمية الوثائق القانونية وشهادات الضحايا والشهود لضمان تحقيق العدالة. كما تسلط الضوء على وجوب توخي الحذر خلال التعامل مع الغرباء، خاصة عند تقديم الأجهزة المحمولة.

تُبرز هذه القضية خطر الجرائم التي تعتمد على الترهيب والإكراه، وتُظهر دور القضاء في ردع هذا النوع من الجرائم وتعزيز الشعور بالأمان في المجتمع.