«خطر محدق» قيادي حوثية برتبة عقيد يتعرض لمحاولة اغتيال في صنعاء تعرف على التفاصيل

هادي السلامي ومحاولة اغتياله داخل جماعة الحوثي تكشف عن تصاعد الصراعات والانقسامات التي تعصف بالمليشيا جنوب العاصمة صنعاء، بعد تزايد الاتهامات المتبادلة بين قيادات الجماعة، خاصة بعد الحريق الذي شب في أحد مخازن الأسلحة بمنطقة قاع القيضي، وهو ما أثار توترات حادة دفعت إلى تصعيد المواجهات الداخلية

هادي السلامي والصراعات الداخلية لجماعة الحوثي وتأثيرها على الأمن

محاولة اغتيال هادي السلامي، القيادي الحوثي المعين مديرًا لقسم قاع القيضي، جاءت وسط أزمات حادة بين قادة الجماعة، حيث اتهم جزء منهم السلامي بالضلوع في الحريق الذي شب بمخازن الأسلحة القريبة من مصنع الحبيشي، وهو ما نفاه بشدة، ما يبرز حجم التوتر داخل صفوف الجماعة ومخاطر تصعيد الخلافات على الوضع الأمني داخل صنعاء لأن هذه المزاعم تعكس أزمة ثقة حادة بين القيادات التي تحولت إلى اتهامات مباشرة دون أي محاولة لحل أسباب الأزمات بشكل سلمي وتجنب الإضرار بأمن الجماعة

هذه الأحداث التي تبدو كصراعات نفوذ دفعت الجماعة لتوجيه أصابع الاتهام إلى أطراف قبلية معارضة، في محاولة واضحة لصرف الانتباه عن الخلافات الداخلية وإخفاء تورط قيادات نافذة وذلك يعكس حالة الانقسام العميق التي تعصف بالجماعة في ظل محاولة لاحتواء الأزمة من خلال استهداف شخصية بارزة مثل السلامي

هادي السلامي ودور الاتهامات المتبادلة في تفاقم انقسامات الحوثيين

التوترات داخل جماعة الحوثي زادت حدتها مع تسريب معلومات عن قيام قيادات عليا بتسريب إحداثيات لمواقع حساسة للطيران الإسرائيلي، مما أدى إلى تصاعد المخاوف من انفجار داخلي يمس هيكل الجماعة ذاته، هذه الاتهامات أثارت حالة من الشك المتبادل وأدت إلى انعدام الاستقرار داخل المنظمة العسكرية والسياسية للمليشيا

تضاعفت أزمة الحوثيين بسبب هذه الاتهامات الخطيرة التي لا تقتصر على الصراعات التقليدية بل تتعداها إلى تهديدات وجودية تؤدي إلى فقدان السيطرة، حيث أصبح مفهوم الولاء والانسجام بين القيادات رهينًا للأحداث المتسارعة والاتهامات التي تتلاقى بين التخوين واتهامات بالخيانة مما يعزز انعدام الاستقرار الداخلي

هادي السلامي في مواجهة تداعيات الفساد والصراعات داخل صفوف المليشيا

تعيش جماعة الحوثي مرحلة غير مسبوقة من الانقسامات والتخوين بين قياداتها بسبب صراعات النفوذ والفساد المزعوم وهو ما شكل قاعدة أساسية لتصاعد الأزمات الداخلية التي تؤثر على استقرارها وقدرتها على السيطرة محليًا، حيث يجري السعي إلى التغطية على تدخلات قيادات بارزة عبر تصعيد اتهامات مضادة والمتاجرة بأخبار محاولات الاغتيال والتصعيد القبلي

تظهر المؤشرات أن الوضع داخل جماعة الحوثي يمر في طريق الانهيار، ما يجعل الصراعات المتعلقة بهادي السلامي تتحول إلى رموز لصراع أكبر بين الأطراف المتنافسة، حيث أصبح التوتر في الجماعة قضية أمنية ومصدر قلق يستوجب مراقبة التطورات عن كثب

• اتهامات الضلوع في حريق مخازن الأسلحة
• محاولة اغتيال هادي السلامي جنوب صنعاء
• تسريب إحداثيات لمواقع حساسة للطيران الإسرائيلي
• التوترات الداخلية نتيجة لصراعات النفوذ والفساد
• استخدام الاتهامات القبلية لصرف الأنظار عن الصراعات الحقيقية

الأحداث المتعلقة بمحاولة اغتيال هادي السلامي تبين عمق الخلافات التي تعاني منها جماعة الحوثي، ما يجعل من المستحيل تجاهل تأثير هذه الأزمات على ديناميكية الجماعة وتقسيمها الداخلي، فالتوترات المتزايدة والاتهامات الخطيرة قد تشكل بداية لمرحلة أكثر تعقيدًا في المشهد اليمني، يتطلب متابعته بعناية إذا ما أراد أي طرف فهم حقيقة ما يجري داخل هذه الجماعة المتصارعة