«زيادة مستقبلية» بريطانيا تحث الأسر على إنجاب المزيد من الأطفال لمواجهة أزمة المواليد

الكلمة المفتاحية: انخفاض معدلات المواليد في بريطانيا

انخفضت معدلات المواليد في بريطانيا بشكل لافت، حيث دعت وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون المواطنين إلى التفكير بجدية في إنجاب المزيد من الأطفال، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة لهذا الانخفاض على المجتمع والاقتصاد، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة التي تثني الشباب عن تكوين أسر جديدة، في حركة تضامنية مع جهود فرنسا وإيطاليا لمواجهة الأزمة نفسها.

انخفاض معدلات المواليد في بريطانيا وتأثيرات ارتفاع تكاليف المعيشة على الأسر الجديدة

تعاني بريطانيا من انخفاض معدلات المواليد وهي ظاهرة تؤثر بشكل مباشر على مستقبل المجتمع؛ فقد بينت وزيرة التعليم في الحكومة، بريدجيت فيليبسون، أن جيلًا كاملاً من الشباب بات يتردد في الإنجاب بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشمل ارتفاع أسعار السكن، وقروض الرهن العقاري، وغلاء المواد الغذائية ووقود السيارات، إضافة إلى محدودية خدمات رعاية الأطفال وتكاليفها الباهظة، مما يضع الشباب في مأزق عند اتخاذ قرار تكوين الأسرة.

توضح وزيرة التعليم أن هذه الأزمة ليست فقط رقمية بل تحمل في طياتها جوانب نفسية واجتماعية، حيث يُعاني الشباب من شعور بالإحباط أمام أحلام تأجيل أو عدم الإنجاب، ما يضع علامة استفهام حول الاستقرار السكاني والاجتماعي في بريطانيا خلال السنوات القادمة، وهذا ما دفع الحكومة العمالية بقيادة كير ستارمر إلى تبني سياسات جديدة تهدف لتوفير هوامش أمان أكبر للأسر وتخفيف العبء المالي عنها.

تجربة بريطانيا في مواجهة انخفاض معدلات المواليد وأوجه التشابه مع فرنسا وإيطاليا

يرتبط انخفاض معدلات المواليد في بريطانيا باتجاه واسع في أوروبا يركز على مواجهة الشيخوخة السكانية؛ فقامت فرنسا بإطلاق حملات مجانية لفحوصات الخصوبة للشباب بين 18 و25 سنة في محاولة لتشجيع الإنجاب المبكر، بينما تنظر إيطاليا للمسألة عبر حوافز مادية ودعم مباشر للأسر الجديدة، وبريطانيا اليوم تحذو حذوهما عبر دعوات رسمية تركز على وضع خطط عملية تهدف إلى تعزيز بيئة مواتية تسمح للشباب بالإنجاب دون الخوف من العقبات الاقتصادية والاجتماعية.

تسعى الحكومة البريطانية إلى الحفاظ على التوازن الديموغرافي وضمان نمو مستدام للبلاد، عبر تبني مبادرات تشمل زيادة الدعم في رعاية الطفولة المبكرة وتخفيف عبء تكلفة المعيشة، مع الحفاظ على حرية اختيار الأسر لطبيعة حياتهم، حيث أكد فيليبسون أن السياسة يجب أن تتيح الفرصة أمام الجميع بما يعكس روح العدالة الاجتماعية.

دعم الأسر كاستراتيجية ناجعة للتعامل مع انخفاض معدلات المواليد في بريطانيا

ركزت الدعوة البريطانية على تحسين رعاية الطفولة وتقديم حلول عملية في مواجهة انخفاض معدلات المواليد في بريطانيا، إذ تُعتبر هذه الخطوات مفتاحًا للانطلاق نحو مجتمعات أكثر ديناميكية وحيوية، وقد اشتملت المبادرات على النقاط التالية:

  • توفير مزيد من أماكن رعاية الأطفال بأسعار معقولة لتخفيف العبء على الأسر
  • دعم مباشر للأسر ذات الدخل المحدود لتشجيعهم على الإنجاب
  • حملات توعية تلفت الانتباه إلى أهمية التوازن السكاني والنمو الديموغرافي
  • تسهيل إجراءات الحصول على الإسكان المناسب بأسعار مدعومة
  • تعزيز فرص الشباب في سوق العمل لتمكينهم من بناء حياة مستقرة

يكشف الجدول التالي أهمية الدعم الحكومي في ثلاث دول أوروبية لمواجهة انخفاض المواليد:

الدولة نوع الدعم
بريطانيا دعم رعاية الطفولة وتحفيز اقتصادي
فرنسا فحوصات خصوبة مجانية للشباب
إيطاليا حوافز مالية للأسر الجديدة

يُنتظر أن تعود هذه السياسات بمردود إيجابي على النمو الديموغرافي والاجتماعي، وتحمي المجتمع من التحديات المرتبطة بظهور فئة عمرية ضخمة من كبار السن تتجاوز قدرات الرعاية والإنفاق الحكومي الحالي، مما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة في بريطانيا وأوروبا عموماً.