مصر ترفض التصعيد العسكري في الساحل السوري وتؤكد موقفها ضد قتل المدنيين الأبرياء

أدان وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، بشدة التصعيد العسكري الذي شهدته مناطق الساحل السوري مؤخرًا، مُشيرًا إلى أن هذا العنف أودى بحياة العديد من الأبرياء. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع كايا كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أكد أن مصر تساند بشكل كامل الشعب السوري، مع الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سوريا وأمنها القومي.

موقف مصر من الأوضاع في سوريا ودعم الشعب السوري

أكد وزير الخارجية المصري على رفض بلاده القاطع لكافة أعمال التصعيد التي تستهدف مناطق المدنيين، مع ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار سوريا. أشار إلى دعم مصر الثابت لوقف أي تدخلات تُزيد من تعقيد الموقف الإنساني والسياسي في سوريا. وتابع الوزير أنه من الضروري الالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول وحدودها دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.

تصعيد إسرائيل وتأثيراته على المنطقة

أوضح الدكتور بدر عبد العاطي موقف مصر الرافض للتصعيد الإسرائيلي ضد لبنان والممارسات العدوانية المتصاعدة، مؤكدًا ضرورة تنفيذ القرار الأممي رقم 1701 كخطوة أساسية للحفاظ على استقرار الحدود اللبنانية. كما أشار إلى أهمية عودة الأطراف إلى مفاوضات بنّاءة تهدف إلى وقف أي عمليات عسكرية في المنطقة. وتعهدت مصر بالضغط الدولي لتخفيف التوترات بما يمنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهات واسعة تهدد الأمن الإقليمي.

خطط إعادة إعمار غزة ودور المجتمع الدولي

تحدث وزير الخارجية عن التزامات الأطراف الدولية تجاه إعادة إعمار قطاع غزة كضرورة إنسانية ملحّة. أشار إلى أهمية توفير الدعم المالي اللازم وتجاوز العقبات التي تواجه تنفيذ الخطط. وفي ذات السياق، شدد الوزير على أهمية العودة إلى الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المختلفة، مؤكدًا أن الحل الوحيد للوضع الراهن هو اللجوء إلى الحلول السلمية لإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وتختتم مصر رسالتها بدعوة الأطراف كافة إلى التوقف عن التصعيد وتفعيل الحوار الدبلوماسي كوسيلة لتحقيق استقرار المنطقة ومنع المزيد من الضحايا الأبرياء، لا سيما في المناطق التي تشهد أزمات متكررة تهدد السلم والاستقرار الدولي.