«وقف العدوان» الأردن والنمسا يتفقان على دعم جهود تهدئة الأوضاع في غزة

الأردن والنمسا: توافق على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ودعم جهود وقف إطلاق النار في غزة

الأردن والنمسا أكدا توافقهما على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ودعم الجهود الدولية لتحقيق هدنة دائمة في قطاع غزة، جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزيرة الخارجية النمساوية بياته ماينل-رايسينجر، حيث شدّدا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وآمنة إلى المدنيين في القطاع؛ خصوصًا أن الأوضاع الحالية تمثّل كارثة إنسانية غير مسبوقة دفعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده في هذا الإطار.

الأردن والنمسا يؤكدان على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي

شدد الوزيران خلال اللقاء على أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل خطرًا كبيرًا، ليس فقط على الأمن الإقليمي بل على الاستقرار الدولي، مؤكدَين الحاجة الملحّة لإنهاء التصعيد العسكري والحدّ من معاناة المدنيين، كما شددا على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، تلك الممارسات التي لا تسهم فقط في تعميق الأزمة الإنسانية، بل تعمل أيضًا على تقويض فرص تفعيل حل الدولتين، الحل الذي يجمع المجتمع الدولي على أنه المسار الوحيد لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة.

كما أكد الطرفان دعمهما لجهود الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في دفع الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات، خاصة في ظل توافق الرؤى بين الأردن والنمسا حول أهمية استمرار الضغط الدولي لوقف كافة أنواع التصعيد الإسرائيلي المتواصل.

خطوات لتعزيز التعاون بين الأردن والنمسا

بجانب مناقشة القضايا الراهنة في غزة، بحث اللقاء بين الطرفين سبل تعزيز العلاقات الأردنية-النمساوية، حيث أكد الوزيران على اهتمام البلدين بتوسيع مجالات التعاون المشترك في القطاعات ذات الأولوية لكلا الجانبين، وتم تحديد التالي:

• تعزيز التعاون في قطاع السياحة، نظرًا لأهمية البلدين كمواقع سياحية دولية
• فتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار بين الجانبين
• تطوير برامج التعليم لتشمل تبادل الخبرات الأكاديمية والثقافية
• تحفيز الشراكة في مشاريع اقتصادية تخدم التنمية المستدامة

كما جرى الاتفاق على ضرورة تقوية الشراكة الثنائية، ليس فقط على المستوى الثنائي بين البلدين، بل من خلال التعاون الأردني مع الاتحاد الأوروبي باعتبار النمسا عضوًا فاعلًا في الاتحاد، وهو ما يسهم في تعزيز الحوار بين الأطراف كافة لتحقيق التكامل في المصالح المشتركة.

أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية

تتجلّى أهمية لقاء الأردن والنمسا في كونه نموذجًا للتعاون الدولي الذي يهدف إلى التصدي للأزمات الإنسانية، خاصة في ظل ما يشهده قطاع غزة من أوضاع صعبة، حيث يُعتبر إيقاف العدوان الإسرائيلي إيذانًا بالتوجه نحو معالجة جذرية للأزمات المستمرة في المنطقة، وهذا يتطلب تكاتفًا دوليًا فعالًا.

وقد تم الاتفاق بين الصفدي ونظيرته النمساوية على ضرورة تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لضمان تسهيل وصول المساعدات الإغاثية للمتضررين، وبحث الجانبان الخطوات المناسبة لتنسيق الجهود على المستويات السياسية واللوجستية. وفي هذا السياق، شدد الصفدي على استعداد الأردن لتسخير إمكانياته لدعم الجهود الإنسانية، بما يتماشى مع مواقفه الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني.

بما أن اللقاء جاء في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، فإن التركيز على وقف العدوان الإسرائيلي ودعم الاستقرار يعكس التزام الأردن والنمسا بأدوارهما الدبلوماسية في الدفاع عن حقوق الشعوب المتضررة وتحقيق الأمن والسلام.