وزير الخارجية يؤكد أن الحل الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين يكمن في العودة إلى المفاوضات

منطقة الشرق الأوسط تشهد تحديات معقدة في ظل الأزمات الراهنة التي تشمل تداعيات الأزمة الأوكرانية والتوترات في منطقة البحر الأحمر. وقد أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أهمية تعزيز الجهود الدولية والمحلية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وفتح أفق سياسي يدعم استعادة الحقوق الفلسطينية والجهود التنموية.

جهود مصر لإعادة التهدئة في غزة

أكد وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، أن مصر لا تزال تبذل جهوداً حثيثة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لاستعادة التهدئة في قطاع غزة. وأوضح أن أولى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار تمثل خطوة ناجحة، لكن من الضروري التحرك سريعاً لتفعيل المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح المحتجزين. وأكد أن السبيل لتحقيق ذلك يكمن في العودة لمائدة المفاوضات والحفاظ على أفق سياسي يدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

أهمية إعادة الإعمار واستقرار المنطقة

أشار الدكتور عبد العاطي إلى ضرورة المضي قدماً في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة والتي تعتبر أولوية ملحة، مشدداً على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، مع الإشارة إلى أهمية تطبيق القرار الأممي 1701 الذي يدعو إلى احترام السيادة اللبنانية. وتسعى مصر، من خلال تعاونها الإقليمي والدولي، لتقليل التوترات والعقبات التي تواجه شعوب المنطقة ومساعدتهم على مواجهة التحديات الاقتصادية الحرجة.

دعوة إلى دعم العمل المشترك في مواجهة الأزمات

دعا وزير الخارجية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لاحتواء التوترات في الشرق الأوسط ودعم خطط التنمية المستدامة التي تساهم في تحسين حياة الشعوب. وحذر من خطورة التهاون إزاء التصعيدات العسكرية في المنطقة، مؤكداً أن غياب الاستقرار لن يضر فقط بمصالح الدول المعنية بل سيشكل تهديداً للأمن العالمي. تأتي هذه التصريحات في إطار مساعي مصر لتفعيل الدبلوماسية البناءة وتحقيق السلام الشامل.

ختاماً، تلعب مصر دوراً محورياً في مواجهة الأزمات الإقليمية، داعمةً التهدئة والإعمار ومساعي إقامة سلام دائم يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني ويحافظ على استقرار الشرق الأوسط.