«لحظة مرعبة» كاميرا مراقبة توثق اقتحام مسلحين بقالة في مارب وتهديد صاحبها

عملية سطو مسلح في بقالة بمدينة مارب تعد من الأحداث التي تهز المشاعر وتثير تساؤلات كثيرة حول الأمان في المجتمعات، فقد وثقت كاميرات المراقبة مشهد اقتحام “بقالة النجم” في حي المطار بمارب من قبل مسلحين ملثمين، حيث هددوا مالكها بالسلاح الأبيض والناري، ليتمكنوا في النهاية من نهب سلاحه باستخدام القوة.

تفاصيل عملية السطو المسلح في بقالة بمارب

في الخامس من أبريل 2025، اهتز حي المطار بمدينة مارب بتسجيل عملية سطو مسلح غير مسبوقة على “بقالة النجم”، الحادثة التي وثقتها كاميرات المراقبة تظهر كيف اقتحم المسلحان الملثمان المكان، زاعمين أنهما من أفراد البحث الجنائي، قاما بتهديد البقال باستخدام “جنبية”، بجانب أسلحة نارية من نوع “كلاشينكوف”، ما أثار الخوف والرهبة داخل المكان.
مالك البقالة، وهو الشاب “نجم الصبري”، واجه تهديدات حادة، حيث كان بين خيارين، الحفاظ على حياته أو التنازل عن ممتلكاته، وقد اجتاز هذه اللحظات الحرجة بتسليم سلاحه الشخصي تحت الإجبار، بينما فر المسلحان من المكان قبل تدخل أي جهة أمنية.

تداعيات الحادثة وتأخير في الإجراءات الأمنية

المصدر المقرب من نجم الصبري، والذي يشاركه مقاعد الدراسة في الجامعة، أوضح أن الشاب تعرض لصدمة كبيرة بعد الحادثة، وذلك لغياب تقدم ملموس في القضية رغم الإجراءات التي اتخذها الضحية، فقد تردد مرارًا على قسم شرطة المطار والمنطقة الأمنية لتقديم البلاغات.
المشكلة الكبرى تكمن في أن أكثر من شهر ونصف قد مر دون أن يتحقق أي إنجاز في مسار التحقيقات، وهذا الأمر يوضح رسالة خطيرة حول قدرة المسلحين على ارتكاب الجرائم دون عقاب سريع، إذ أن تأخير الأجهزة الأمنية في متابعة الجناة يثير حالة من الغضب والقلق لدى السكان المحليين.

دور الأجهزة الأمنية في التصدي للحوادث المماثلة

المجتمع بحاجة إلى الاستجابة السريعة من قبل الأجهزة الأمنية، إذ تعد هذه الحادثة بمثابة اختبار حقيقي للكشف عن مدى فعالية الإجراءات الأمنية في حماية المواطنين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجناة، ومن هنا تأتي الحاجة الملحة لاتخاذ الخطوات التالية:

• فتح تحقيق عاجل وإحراز تقدم سريع في القبض على الجناة
• إعادة السلاح المنهوب لمالكه في أسرع وقت ممكن
• تعزيز الدوريات الأمنية داخل الأحياء المكتظة بالسكان والأسواق
• بث رسالة طمأنة إلى المواطنين بأن العدالة ستتحقق

حوادث السطو المسلح في بقالة بمدينة مارب ليست مجرد جرائم عابرة بل تمثل جرس إنذار حول أهمية تسريع العدالة وتعزيز الأمان، وعلى المؤسسات المعنية تحمل مسؤولياتها بشكل جاد لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.