«عملية مثيرة» القبض على شخصين بتهمة النصب على تاجر في عدن بمبلغ ضخم

ألقت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن القبض على شخصين بتهمة النصب والاحتيال على تاجر بمبلغ 150 ألف دولار أمريكي، بعد ورود بلاغ من التاجر الذي تعرض لهذه الجريمة، حيث استغل المتهمون صفته المهنية كتاجر لمواد غذائية لإيهامه بأنهم يتبعون منظمة إغاثية ويحتاجون إليه لتوريد كميات كبيرة من السلال الغذائية، مما أدى إلى تسليمه البضاعة دون الحصول على مستحقاته المالية.

عملية النصب والاحتيال في عدن وخسارة 150 ألف دولار

تعود تفاصيل الحادثة إلى بلاغ قدّمه مواطن يدعى (م. ح. ب)، البالغ من العمر 31 عامًا، للأجهزة الأمنية بمدينة عدن حيث يعمل التاجر في القطاع الخاص كمزود للسلع الغذائية، وقد أوضح في بلاغه أنه تم استهدافه من خلال عملية احتيالية أعدها ثلاثة أشخاص ادعوا أنهم يمثلون منظمة إغاثية بحاجة ماسة إلى 5500 سلة غذائية، بعد أن أوهموه بهذه الحيلة ودفعوه لتلبية الطلب، وفّر التاجر السلال المطلوبة بتكلفة وصلت إلى 150 ألف دولار أمريكي لكنه لم يحصل على أمواله بعد أن استلموا البضائع.

الأجهزة الأمنية تنجح بضبط المتهمين

تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على اثنين من المتهمين الذين تورطوا في الاحتيال على التاجر، وهما (ل. م. ن. ق) ويبلغ من العمر 46 عامًا، و(م. ف. غ. ع) البالغ من العمر 34 عامًا وهما من العاملين في القطاع الخاص، بينما لا يزال البحث جاريًا عن المتهم الثالث (س. م. ن. ق) البالغ من العمر 40 عامًا، والذي تم تصنيفه كفار من وجه العدالة، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية في العاصمة المؤقتة عدن؛ تستمر الشرطة في التحقيق مع المتهمين، مع اتخاذ الخطوات اللازمة لنقلهم إلى النيابة العامة للبت في القضية وإنصاف الضحية.

خطوات لمكافحة النصب والاحتيال في عدن

يشكل هذا النوع من الجرائم تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي والاجتماعي، مما يستلزم اتخاذ إجراءات وقائية لتعزيز الثقة وتأمين المعاملات التجارية، يمكن اتباع الخطوات الآتية للحد من وقوع مثل هذه الجرائم:

• التحقق المسبق من هوية الأطراف المتعاملة معهم قبل إجراء أي صفقات تجارية.
• الاحتفاظ بعقود واضحة وموقّعة قانونيًا تضمن حقوق الطرفين.
• استشارة القانونيين في المعاملات التي تشمل مبالغ مالية كبيرة.
• الإبلاغ الفوري للسلطات عن أي محاولة مشبوهة تقع في نطاق النصب أو الاحتيال.

تهيمن مثل هذه القضايا على اهتمام المجتمع لأنها لا تؤثر فقط على الأفراد، لكنها تسلط الضوء كذلك على الحاجة للوعي العام واليقظة عند التعامل مع أشخاص مجهولي المصدر.

تواصل السلطات الأمنية في العاصمة عدن العمل على استكمال التحقيقات بكل حزم للوصول للحقيقة ومحاصرة المتهمين الفارين وإجراء المحاكمة العادلة، يأتي هذا ضمن الجهود المستمرة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد سلامة القطاع الخاص وتستهدف المصداقية في المجتمع التجاري.