«فرصة فريدة» مليون مقعد كأس العالم للأندية يشعل حماس الجماهير لهذه النسخة

كأس العالم 2026 حدث رياضي عالمي يشغل عشاق كرة القدم في كل مكان، ومع انتقال البطولة إلى الولايات المتحدة وتوسعها ليشمل 48 فريقًا، تبرز تساؤلات حول مدى الجاهزية لاستيعاب جماهير كبيرة تحقق تجربة ممتعة لهم، فرغم التطور المستمر في البنية التحتية، إلا أن التحديات المرتبطة بالحضور الجماهيري تطرح نفسها بقوة أمام المنظمين.

الحضور الجماهيري في كأس العالم 2026: دروس مستفادة من كأس العالم للأندية

تجارب كأس العالم للأندية الأخيرة تعكس تحديات ملموسة قد تواجه بطولة كأس العالم 2026 فيما يتعلق بالحضور الجماهيري، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الامتلاء الإجمالية للمقاعد لم تتجاوز 56.7%، من أصل 2.95 مليون مقعد متاح، مع تسجيل حضور قدره 1.67 مليون مشجع فقط، هذه المشكلة ظهرت بوضوح في مدن مثل أورلاندو وسينسيناتي، اللتين سجلتا حضورًا منخفضًا بـ 3,412 و5,282 مشجعًا على التوالي، تعود هذه الأرقام إلى عوامل عدة أبرزها ارتفاع أسعار التذاكر، إضافة إلى التأثيرات الاجتماعية والثقافية التي تحد من اندماج بعض الشرائح الجماهيرية مع الحدث، مما يجعل تطوير سياسات ترويجية تعبّر عن الاحتياجات والتفضيلات المتنوعة أمرًا لا غنى عنه لتحقيق النجاح المنتظر.

كيف يؤثر ضعف الحضور الجماهيري على أجواء كأس العالم؟

ضعف الحضور الجماهيري في ملاعب كأس العالم 2026 له تأثيرات مباشرة على أجواء المباريات، كما أنه ينطوي على آثار لوجستية كبيرة، فمثلًا ملعب “ميتلايف ستاديوم” في نيوجيرسي شهد معدل امتلاء لم يتجاوز 44.9% خلال خمس مباريات، في حين لم تصل نسبة الامتلاء في ملعب “روز بول” بكاليفورنيا إلى أكثر من 50% رغم شهرته، وقد أسهم في هذا الوضع ارتفاع أسعار التذاكر والمخاوف الأمنية، ما يفرض تحديات كبيرة على المنظمين لإعادة صياغة الخطط بما يتوافق مع توقعات الجماهير، من هنا يظهر أهمية طرح حوافز جذابة، مثل تخفيض أسعار التذاكر أو تحسين وسائل الراحة في الملاعب؛ لأن زيادة عدد الفرق إلى 48 فريقًا وعدد المباريات إلى 80 مباراة، يعني أن التحديات الحالية قد تتفاقم إن لم يتم الاستعداد لها بفعالية تامة.

تحديات كأس العالم 2026: استراتيجيات لضمان الحضور الجماهيري

تعكف الجهات المسؤولة حاليًا على حلول مبتكرة للتغلب على التحديات التي قد تؤثر في نسبة حضور الجماهير، فقد تم تحديد عدد من المحاور الأساسية لضمان استيفاء متطلبات جميع الفئات، وتشمل هذه الخطوات:

  • إطلاق فئات متنوعة من تذاكر المباريات لتناسب شرائح جماهيرية ذات ظروف اقتصادية مختلفة
  • العمل على تعزيز أجواء الملاعب من خلال تنظيم فعاليات ترفيهية ممتعة إلى جانب المباريات
  • زيادة الإجراءات الأمنية المطمئنة التي تقلل من قلق الجماهير حول قضايا السلامة
  • رفع مستوى التسويق للبطولة باستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لجذب الجمهور محليًا ودوليًا
  • تطوير حلول تقنية ذكية تتيح للمشجعين حجز التذاكر بأسعار تشجيعية وإدارة حركتهم داخل وخارج الملاعب بسلاسة
الملعب عدد المباريات نسبة الامتلاء
ميتلايف ستاديوم (نيوجيرسي) 5 مباريات 44.9%
روز بول (كاليفورنيا) غير محدد 50%
استاد أورلاندو (فلوريدا) متفاوت ضعيف جدًا
سينسيناتي (أوهايو) متفاوت ضعيف جدًا

الاستفادة من هذه الاستراتيجيات يمكن أن تعزز الحضور الجماهيري وتعيد للمباريات حيويتها المنشودة، مما سيضمن إحداث تغيير إيجابي في تجربة المشجعين خلال بطولة كأس العالم 2026.