«كارثة طبية» طفلة تتعرض للحريق في مستشفيات تعز وسط غياب الطواقم الطبية

حادث حريق خطير في مستشفيات تعز يكشف أزمة الخدمات الصحية

حادث حريق خطير وقع لطفلة صغيرة في مدينة تعز ألقى الضوء على أزمة صحية تعيشها مستشفيات المدينة، الطفلة التي تعرضت لحروق بالغة نُقلت بشكل عاجل إلى أحد المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية اللازمة، لكن العائلة فوجئت بغياب كامل للطواقم الطبية المتخصصة، إذ لم يكن هناك طبيب مناوب في قسم الحروق، ما أدى إلى تأخر تقديم الرعاية الطبية الضرورية ودخول الطفلة في حالة حرجة.

كارثة إنسانية في مستشفيات تعز

واقعة هذا الحادث كشفت تدهور الخدمات الصحية في المرافق الطبية بتعز، حيث يعاني المواطنون منذ فترة طويلة من ظاهرة غياب الأطباء في الأقسام الحساسة والحيوية، هذا التأخر في تقديم العلاج للطفلة – التي كانت بحالة شديدة الخطورة – دفع أهلها إلى التنقل بين المستشفيات الحكومية والخاصة على أمل العثور على فرصة لعلاجها، لكن جميع محاولاتهم لم تؤتِ ثمارها بسبب انعدام الكوادر الطبية اللازمة في هذه المرافق، كل ذلك أضاف أعباء إنسانية هائلة على أهل الطفلة، وأثار غضبًا واسعًا داخل المجتمع.

غياب شبهة الإهمال وتحميل المسؤولية المهنية

غياب الأطباء في الأقسام الرئيسية مثل قسم الحروق يثير علامات استفهام حول جودة الخدمات الصحية، ويضع حياة الحالات الحرجة في دائرة الخطر، إذ أن أقسام الحروق تعتبر من بين أكثر الأقسام أهمية، حيث تستدعي الإصابات البالغة استجابة طبية سريعة ومباشرة، المواطنون أكدوا أن هذه الحادثة ليست الأولى، بل أن غياب الأطباء المتخصصين أصبح ظاهرة معتادة في المستشفيات العامة بتعز، ما خلق حالة من الاستياء العام بين السكان الذين طالبوا بضرورة محاسبة الجهات المسؤولة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الفوضى الإنسانية مجددًا.

احتياجات وتوصيات لتحسين القطاع الطبي في تعز

وضع القطاع الطبي في تعز الذي كشف عنه هذا الحادث يتطلب إجراءات سريعة وصارمة لإصلاح الخلل، تحسين الخدمات الطبية في الأقسام الحساسة يستدعي توفير عدد كافٍ من الأطباء وتدريبهم للتعامل مع إصابات الحالات الحرجة، وضمان تجهيز المستشفيات بالمعدات اللازمة لتلبية الاحتياجات الضرورية للمرضى، تصحيح المسار الصحي يبدأ بقرارات مشددة تتخذها وزارة الصحة والجهات المعنية المحلية والمركزية، مع تخصيص ميزانيات كافية لتطوير البنية التحتية للمستشفيات وتعزيز الطواقم الطبية اللازمة.

• توفير أطباء متخصصين على مدار الساعة في الأقسام الحيوية
• تأهيل البنية التحتية الطبية لمواجهة الكوارث والإصابات الخطيرة
• تشديد الرقابة والإجراءات الإدارية لضمان الجهوزية المستمرة
• إطلاق حملات توعية وتدريب لموظفي القطاع الطبي

واقعة الطفلة التي عانت من الإهمال الطبي أصبحت نموذجًا واقعيًا لأزمة الخدمات الصحية في تعز، إن الحل الأهم والأسرع يكمن في اتخاذ قرارات جادة وحازمة لتوفير الدعم الكامل للمستشفيات وحماية حقوق المرضى.