«فرصة ذهبية» انخفاض أسعار الذهب يشهد أدنى مستوى له منذ شهر

تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، حيث شهد العالم تغيرًا ملحوظًا في التعاملات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تراجع الطلب الكبير على الذهب كملاذ آمن واتجاه المستثمرين نحو الأصول ذات العائدات الأعلى. هذا التحول في السوق يجعل الأضواء تسلط أكثر على التحديات الاقتصادية العالمية والعوامل المؤثرة على حركة أسعار الذهب.

تراجع أسعار الذهب ووضع الأسواق العالمية

شهد الذهب تراجعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 3264.64 دولار للأوقية، وهو أقل مستوياته منذ 29 مايو، وذلك بحسب تقارير وكالة “رويترز”، كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتصل إلى 3275.30 دولار للأوقية. يأتي ذلك بالتزامن مع اتجاه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية، ما يسلط الضوء على مدى تأثر الذهب كملاذ آمن بالأحداث التجارية الكبرى. في السياق ذاته، سجلت الأسهم الآسيوية مكاسب ملحوظة يوم الاثنين، بالإضافة إلى ارتفاع طفيف في عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.

التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتأثيره على الذهب

تم الإعلان يوم الجمعة عن تفاهم جديد بين الولايات المتحدة والصين بشأن القضايا المتعلقة بشحن المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات. الوزير الأمريكي سكوت بيسنت أشار إلى أن هناك خططًا لإتمام عدد من الاتفاقيات التجارية الأخرى بحلول شهر سبتمبر، وهو ما يساهم في تهدئة الأجواء التجارية بين الطرفين. مثل هذه الاتفاقيات تجعل الأسواق أكثر استقرارًا، لكن ذلك ينعكس سلبًا على الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، مع العلم أن هناك توقّعات لإجراءات إضافية مثل تحديد معدلات رسوم جديدة على السلع الكندية بسبب نزاع يتعلق بشركات التكنولوجيا.

• انخفاض أسعار الذهب بفعل تحسن الأوضاع التجارية
• زيادة إقبال المستثمرين على الأصول ذات العوائد الأعلى
• مكاسب واضحة في سوق الأسهم الآسيوية
• ارتفاع العائدات على السندات الحكومية الأمريكية

المعادن النفيسة الأخرى في الأسواق

لم يكن الذهب المعدن النفيس الوحيد الذي شهد تقلبات في الأسواق. الفضة، على سبيل المثال، تراجعت بنسبة 0.4% لتصل إلى سعر 35.84 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 1344.63 دولار، في حين خسر البلاديوم حوالي 0.6% ليستقر عند 1127.23 دولار للأوقية. الاختلاف في معدلات التغيير بين المعادن يعكس طبيعة الطلب المختلفة لكل منها وتأثرها بمجموعة واسعة من العوامل الاقتصادية.

من ناحية أخرى، يشهد العالم تأثيرات جيوسياسية أخرى مثل استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد قتال دام 12 يومًا، وهو ما يقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.