شوف الحكاية الغريبة.. الفضة تتفوق على الدهب وترتفع أسعارها بشكل مفاجئ

ارتفاع أسعار الفضة في الأسواق: الأسباب والتوقعات المستقبلية

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والدولية مؤخرًا، مما أثار اهتمام المستثمرين والمتابعين للشأن الاقتصادي. ازدادت قيمة الفضة بنسبة 4.5% في السوق المصرية بالتزامن مع ارتفاع عالمي بلغ 9% للأوقية، تأتي هذه التحركات نتيجة ضعف الدولار الأمريكي وتصاعد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادات العالم؛ الولايات المتحدة والصين.

ارتفاع أسعار الفضة وتأثير الأوقية العالمية

ألقت الأوقية العالمية بظلالها على سوق الفضة، حيث ساهم الارتفاع الكبير في زيادة أسعار الفضة محليًا. في مصر، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 من 45 جنيهًا ليصل إلى 48 جنيهًا، قبل أن يغلق الأسبوع عند 47 جنيهًا. كذلك، شهدت عيارات أخرى مثل عيار 925 ارتفاعًا ليصل إلى 54.50 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجرام عيار 999 حوالي 59 جنيهًا، مما يعكس ارتباط السوق المحلية بتحركات الأسواق العالمية.

دور النزاع التجاري الأمريكي الصيني في صعود أسعار الفضة

تسبب النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في تذبذب الأسواق العالمية، مما أدى إلى تعزيز الطلب على المعادن الثمينة كالفضة التي تُستخدم كملاذ آمن. تسبب فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 145% على الصين في رفع الأسعار عالميًا؛ خاصة وأن الصين تعد من أكبر مستوردي الفضة صناعيًا. مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته بفعل سياسات الرئيس الأمريكي، لجأ المستثمرون للملاذات الآمنة مثل الفضة التي شهدت طلبًا متزايدًا في الفترة الأخيرة.

هل تصبح الفضة البديل الاستثماري القادم؟

مع التوقعات بتوجه الفيدرالي الأمريكي نحو سياسات أقل تشددًا واحتمالية خفض أسعار الفائدة، تترقب الأسواق تأثير هذا القرار على الطلب الاستثماري والصناعي للفضة. كما يُتوقع أن تعزز حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن النزاع التجاري الأمريكي الصيني مخاطر الطلب الصناعي على الفضة، مما قد يؤدي إلى استمرارية ارتفاع الأسعار.

نوع الفضة السعر بالجنيه
عيار 800 47
عيار 925 54.50
عيار 999 59

في النهاية، يبدو أن الفضة قد تستمر في جذب انتباه المستثمرين كخيار استثماري مستقر في ظل تقلبات الأسواق وحالة الغموض الاقتصادي، مما يجعل متابعتها ضرورة لكل المهتمين بالمجال المالي والاقتصادي.