«اعتراف موجع من حبيبة الناجية بحادث المنوفية حول الضحية التي كانت بجانبها»

حادث المنوفية وضع القلوب في حالة من الصدمة والحزن، خاصةً بعد التصريحات القوية التي جاءت على لسان الناجية الوحيدة، حبيبة، التي شهدت الواقعة الأليمة بنفسها. الحادث المؤثر لم يكن مجرد خبر مرّ مرور الكرام، بل أعاد إلى الأذهان أهمية تأمين الطرق والسلامة المرورية، إذ أودى بحياة 19 ضحية على الطريق الإقليمي بسبب سائق متهور وشبكة طرق تحتاج إلى تحسين ملح.

تصريحات حبيبة عن الحادث

رغم الألم الذي يعتصر قلبها، تحدثت حبيبة الناجية الوحيدة من حادث المنوفية عن اللحظات التي سبقت الكارثة. أوضحت أن يوم الحادث كان مختلفًا عن المعتاد، حيث تأخرت السيارة التي تقلّها للعمل، مما جعل الركاب يتجمعون في وقت متأخر ذلك الصباح. تقول حبيبة: “أنا ببقى جاهزة من الساعة 6 ونص، والمفروض نتحرك 7 وربع، لكن العربية جات الساعة 8”. كان الحذر دائمًا يرافقهم على هذا الطريق، إلا أن القدر هذه المرة كان أسرع.
أضافت حبيبة بحزن أنها جلست في آخر كرسي بالسيارة، لكنها لم تستطع تفادي المصير المرير، حيث ألقتها قوة الاصطدام خارج السيارة فور وقوع الحادث، وكانت الصدمة الأكبر أن الفتاة التي كانت بجانبها فارقت الحياة لحظيًا.

مأساة العائلة وشعور الناجية

عندما تنظر التفاصيل بشكل أعمق، تجد أن الحادث ليس مجرد مأساة فردية لحبيبة، بل طالت عائلتها كذلك. والد حبيبة كشف أن الحادث أثّر في العائلة بشكل قاسٍ للغاية. أربعة من أقاربها كانوا بين الضحايا، وحالة حبيبة النفسية والصحية باتت في تدهور. قال والدها: “حبيبة بتعاني من فقدان ذاكرة مؤقت وهلاوس، وحالتها النفسية وصلت إلى الحضيض”. أضاف أن المشهد الذي رأته ابنته داخل السيارة صادم للغاية، واصفه الوضع قائلاً: “الأتوبيس بقى صفيحة اتطبق على البنات”.
الحزن العميق ينعكس في كلمات الأب وتألمه على حال ابنته، التي لم تعد ترى الحياة بنفس الطريقة بعد أن شارفت على فقدها هي الأخرى، وما زالت تعيش في دوامة من الذكريات الثقيلة التي تركها الحادث.

واقع الطرق ودروس مستفادة

تكرار حوادث الطرق يدفعنا لطرح أسئلة مهمة عن سلامة البنية التحتية، خاصةً عند الحديث عن الطريق الإقليمي الذي وقع عليه هذا الحادث الأليم. شهود العيان والمتواجدون على الطريق أكدوا أن حالته تحتاج إلى صيانة عاجلة، كما أن تهور بعض السائقين يجعل الأمور أكثر سوءًا.
حتى لا تتكرر هذه المأساة، هناك بعض الجوانب التي يجب الانتباه إليها:

  • إجراء صيانة دورية للطرق الرئيسية والفرعية وضمان سلامتها.
  • تطبيق قوانين صارمة على السائقين المتهورين.
  • نشر التوعية حول أهمية القيادة الآمنة للمسافرين والسائقين.
  • تعزيز تواجد وحدات الطوارئ والمراقبة على النقاط الساخنة للحوادث.

الفرق بين الطرق المؤمنة وغير المؤمنة

لتوضيح الفارق بين الطرق المؤمنة وغير المؤمنة، يمكننا استخدام الجدول التالي:

خاصية الطرق المؤمنة الطرق غير المؤمنة
حالة الطريق مرصوفة ومجهزة بعلامات إرشادية مهترئة وتفتقر للتخطيط الجيد
إجراءات السلامة كاميرات مراقبة ولوحات تحذيرية غياب اللوحات والمرافق الأمنية
إحصائيات الحوادث نسبة منخفضة من الحوادث تكرار الحوادث بأرقام مرتفعة

لا شك أن أزمة الطرق تتطلب وقفة جادة وإجراءات تهدف إلى تحسين البنية التحتية، بما يضمن الحد من فقدان المزيد من الأرواح. مع كل حادث تتجلى أهمية تقديم الدعم والأسى للمصابين ولمن فقدوا أحبابهم، وفي ذات الوقت، يلزمنا التعلم من هذه الكوارث وتطبيق الحلول الفعّالة لمنع تكرارها.