«تحذير خطير» الدورات الحوثية تهدد بحرمان الشباب اليمني من السفر دوليًا

الشباب اليمني وتحذيرات خطورة الدورات الثقافية الحوثية

الشباب اليمني يواجه تحديات كبيرة في ظل الصراعات الحالية في البلاد، ومع التحذيرات الأخيرة التي أصدرها الناشط اليمني عبدالسلام محمد، تبدو الصورة أكثر تعقيدًا، فقد أكد محمد أن المشاركة في ما تسميه جماعة الحوثي بـ”الدورات الثقافية” أو “دورات التجنيد والتأهيل الفكري” لا تقتصر مخاطرها على الجانب الداخلي، بل يحمل ذلك تأثيرات دولية خطيرة قد تؤدي إلى عواقب كارثية أبرزها الحرمان من السفر والدخول إلى مطارات دولية كبرى.

الشباب اليمني واستهداف المطارات الدولية بسبب الحوثيين

حذر عبدالسلام محمد من الآثار الأمنية المترتبة على ربط الشباب اليمني بجماعة الحوثي، وأوضح أن هناك مؤشرات واضحة على رفع مستوى التدقيق الدولي بسبب الأفراد المرتبطين بأنشطة الحوثيين، مشيرًا إلى حادثة جرت في مطار جون كينيدي بالولايات المتحدة، حيث تم رفض دخول شاب يمني على الرغم من حمله لتأشيرة شاملة، والسبب العثور على مقاطع فيديو تدعم أيديولوجيا الحوثيين على جهازه المحمول، هذه الحادثة لم تكن الوحيدة، إذ تبعتها حالة مشابهة في مطار أمريكي آخر بنفس الفترة.

وأشار محمد أيضًا إلى حادثة أخرى في ألمانيا ألقت فيها السلطات القبض على شاب يمني بعد الاشتباه بحضوره ما سُمي بـ”دورات تجنيد فكري”، مما يعكس الرقابة الصارمة التي تفرضها السلطات الدولية تجاه الأفراد المرتبطين بجماعات مصنفة إرهابية على المستوى العالمي.

العواقب الدولية على الشباب اليمني المرتبطين بجماعة الحوثي

المشاركة في أنشطة جماعة الحوثي وما يعرف بالدورات الثقافية لم تعد تهديدًا محليًا فقط، بل تنامت لتصبح مشكلة دولية قد تحرم الشباب من أساسيات حياتية، وقد أبرز الناشط عبدالسلام محمد نقاطًا كارثية لهذا الارتباط، أهمها:

  • إدراج المشاركين في قوائم الممنوعين من دخول عدد كبير من المطارات الدولية.
  • الحرمان الفعلي من فرص التعليم بالخارج.
  • تضييق الخناق على التجارة والعلاقات الاقتصادية الدولية.
  • صعوبات كبيرة في لمّ شمل العائلات في دول المهجر.

كما أشار إلى احتمالية تصاعد هذا التدقيق الأمني ليشمل أعدادًا أكبر خلال الفترات القادمة، خصوصًا أولئك الذين انخرطوا في تلك الدورات بينما كانوا لا يزالون في مراحل الطفولة.

رسالة واضحة للشباب اليمني لتجنب الدورات الثقافية الحوثية

التحذير الذي أطلقه الناشط اليمني يأتي كنداء عاجل للشباب لعدم الانخراط في الأنشطة التي تنظمها جماعة الحوثي، واصفًا تلك الدورات بأنها فخ قاتل يعرّض المشاركين للمتابعة الأمنية العالمية، مؤكدًا أن الأيام القادمة قد تقود الشباب المرتبط بهذه الجماعة إلى العزلة التامة عن العالم الخارجي، مع استحالة بناء مستقبل مستقر لهم.

المخاطر الأسباب
الحرمان من السفر وجود أدلة على الارتباط بأيديولوجيا الحوثيين
منع فرص التعليم بالخارج إدراج الأسماء في لوائح المراقبة الدولية
ضياع الفرص الاقتصادية عزلة اقتصادية واجتماعية بسبب التصنيف الإرهابي

توعية الشباب اليمني وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل بعيدًا عن دائرة الأنشطة الحوثية مسألة حتمية، الانخراط في الأنشطة المشبوهة قد يؤدي إلى قطع طرق التواصل مع العالم، الأمر الذي يحتم على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية لتجنب استغلال الجماعات المتطرفة.