«مطالب غاضبة» مواطنون في صنعاء يطلبون من الحوثيين التوجه للجبهات وتحمل المعاناة

الكلمة المفتاحية: الغضب الشعبي في صنعاء

الغضب الشعبي في صنعاء يتزايد يومًا بعد يوم بسبب ما يعانيه المواطنون من ويلات الحرب وسيطرة مليشيا الحوثي، الأصوات الرافضة للظروف الراهنة أصبحت أكثر ارتفاعًا في العاصمة اليمنية، إذ يطالب المواطنون بفعل واضح من الحوثيين بدلًا من الاكتفاء بالشعارات الدينية التي تُعلي من قيم التضحية، فيما يبقى المواطن يدفع الثمن وحده، هذا الموقف يشكل امتدادًا لمشاعر الاحتقان التي تتصاعد باستمرار.

تصاعد الغضب الشعبي في صنعاء بسبب تدهور الحياة اليومية

ربط المواطنون في صنعاء بين حياة البذخ التي يعيشها أفراد مليشيا الحوثي والقادة العسكريين وبين معاناتهم المستمرة من نقص الخدمات الأساسية، حيث أصبح الوصول إلى الكهرباء والماء وحتى المواد الطبية أمرًا مرهقًا، في الوقت نفسه تنادي قادة الجماعة بمبادئ التضحية والفداء التي تناقض أفعالهم، دفع هذا الوضع كثيرًا من السكان للتساؤل عن جدوى هذه الحرب التي دمرت الاقتصاد وأثقلت كاهل المواطن البسيط، فيما يعيش قادة المليشيا بمعزل عن كل مشاكل الشعب.

انعكاس هذه السياسات ظهر جليًا في التصريحات التي طالبت فيها أصوات شعبية عناصر الحوثي بالذهاب إلى جبهات القتال بدل البقاء في منازلهم وتوجيه أكاذيب دعائية، هذا المطلب يعبر بالطبع عن مدى الإحباط من ظروف صعبة ومجتمع متروك للمجهول وسط تراجع اقتصادي وخدمي كبير.

كيف يساهم الغضب الشعبي في لفت الأنظار؟

خرج غضب المواطنين في صنعاء عن النطاق المحدود وأصبح مادة خصبة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لقيت التصريحات الأخيرة دعمًا واسعًا من مستخدمين عاديين ومن ناشطين يصفونها بأنها الصوت الحقيقي للشعب المحاصر، بهذا الشكل يبدأ الشعور بالغضب الشعبي في صنعاء بالتحول إلى صوت مسموع قد يتحدى الخطاب الرسمي للمليشيات، على الرغم من إدراك كثيرين أن هذه الأصوات تقف أمام خطر القمع والاعتقالات المتوقعة.

النشاط الإلكتروني حول القضية يركز بشدة على الترابط بين المحن اليومية التي يعيشها المواطن العادي وبين السلطات الحوثية التي يُتهم قادتها بتكديس الثروات وتحويل الموارد الوطنية إلى أدوات للحرب، تعليميًا وثقافيًا وصحيًا تزداد الفجوة بين الفقراء والمسؤولين، فلماذا لا يعبر المواطن اليمني البسيط عن إحباطه المتنامي؟

مستقبل الغضب الشعبي في ظل القمع الحوثي

رغم ارتفاع موجة الأصوات المعارضة التي تطالب بتحسين أوضاع الشعب، فإن ردود الفعل الرسمية من مليشيا الحوثي لا تزال غائبة، ومع توقع مواجهة شديدة اللهجة من الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة لأي محاولة لإحداث تغيير ملموس، يبدو أن الغضب الشعبي في صنعاء سيمر بمرحلة صعبة قبل أن يكتسب قوته اللازمة لإحداث التأثير المطلوب.

يُلاحظ أن تأثير المليشيا الحوثية لا يقتصر على السيطرة الفعلية على الأرض بل يشمل فرضة الضرائب والأتاوات واستغلال الأوضاع الإنسانية لتعزيز نفوذها، ما يجعل الكثير من السكان يصفون وجودها بأنه السبب وراء انهيار البلاد وتحولها إلى ساحة صراع قد لا تجد مخرجًا في الأفق القريب.

السبب التأثير
انعدام الخدمات الأساسية تفاقم معاناة السكان يوميًا
الاعتقالات والقمع إسكات الأصوات المعارضة
تكديس الثروات زيادة الفجوة الاجتماعية
  • انهيار العملة أدى إلى ضعف القوة الشرائية للسكان
  • استمرار خطاب التضحية رغم ترف عناصر المليشيا
  • عدم ظهور حلول حقيقية للأزمات
  • تصعيب سبل العيش اليومية بسبب الضرائب الجائرة

الغضب الشعبي في صنعاء يتجاوز حدود التعبير العادي ليتحول إلى مرآة تعكس الأعباء المتراكمة والمرتبطة بسياسات مليشيا الحوثي، في ظل غياب أي بارقة أمل لحلول تُعيد الاستقرار والحياة الطبيعية إلى المواطنين الذين يعانون في ظل هذا الوضع الناشئ.