«فرحة عارمة» إطلاق سراح 37 صيادًا يمنيًا بعد احتجازهم في إرتيريا

إطلاق السلطات الإريترية سراح الصيادين اليمنيين يعكس سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء الصيادون في البحر الأحمر، حيث أكدت مصادر أن 37 صيادًا يمنيًا من محافظة الحديدة عادوا إلى مرسى الخوخة بعد احتجاز استمر بين أسبوعين وأربعة أسابيع، وبينما واجهوا قسوة المعاملة وسوء الظروف خلال احتجازهم، لا تزال الأدوات والمستلزمات المصادرة غير مستردة.

إطلاق سراح الصيادين اليمنيين يعكس معاناتهم

شهد اليمنيون خبر إطلاق سراح 37 صيادًا كانوا محتجزين لدى السلطات الإريترية، إذ وصلت المجموعة إلى مرسى الخوخة بعد احتجاز دام أسابيع، وأكدت المصادر الإعلامية أن هؤلاء الصيادين كانوا يخضعون لمعاملة غير إنسانية، تمثلت في سوء الظروف التي عاشوها طوال مدة الاحتجاز، ومما زاد الوضع سوءًا أن القوارب والأدوات الخاصة بالصيد التي صودرت منهم بقيت بيد السلطات الإريترية، حيث تُعد هذه الحادثة نموذجًا واحدًا ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات المتكررة على الصيادين اليمنيين.

ما وراء سلسلة الانتهاكات المستمرة

تعتبر الانتهاكات الإريترية بحق الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر قضية مزمنة تثير قلق المراقبين، إذ لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه، بل سبقة سلسلة أحداث مشابهة، من بين أبرز الاعتداءات الأخيرة إطلاق النار على قارب صيد يمني يحمل 31 صيادًا أثناء وجودهم داخل المياه الإقليمية اليمنية، مثل هذه الحوادث المتكررة تُظهر تجاوزات قانونية وتجاهلًا صريحًا لحقوق الإنسان، حيث يعاني الصيادون من مشاكل متزايدة تؤثر على أمنهم وسلامتهم أثناء ممارسة مهنتهم داخل المناطق التي يحق لهم التواجد فيها.

نوع الانتهاك التفاصيل
الاحتجاز القسري احتجاز الصيادين لمدة تترواح بين أسابيع مع توفير ظروف معيشية قاسية
مصادرة القوارب عدم إعادة القوارب والمعدات المستولى عليها للصيادين بعد إطلاق سراحهم
إطلاق النار التعرض لإطلاق نار أثناء التواجد بمناطق الصيد اليمنية

تحديات الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر

يواجه الصيادون اليمنيون تحديات متزايدة نتيجة للسياسات المتبعة من قبل السلطات الإريترية، ومن أبرز هذه التحديات ما يلي:

  • الاحتجاز العشوائي دون مبررات قانونية واضحة
  • مصادرة المعدات والأدوات الضرورية للصيد
  • التعرض لمعاملة قاسية وغير إنسانية أثناء فترة الاحتجاز
  • التواجد الدائم لخطر إطلاق النار أو الاحتجاز أثناء ممارسة الصيد

إن مثل هذه التحديات تجعل حياة الصيادين اليمنيين أكثر صعوبة، حيث يعتمد هؤلاء على نشاطهم البحري كوسيلة وحيدة لتأمين قوت أسرهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها اليمن.

يُظهر استمرار هذه الانتهاكات أن هناك حاجة ملحة لدعوة المجتمع الدولي لتسليط الضوء على هذا الملف الإنساني وإنصاف الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر.