«مفاجأة مثيرة» توقف المباريات يعكر أجواء كأس العالم للأندية

توقف المباريات يفسد متعة كأس العالم للأندية

توقف المباريات في بطولة كأس العالم للأندية 2025 أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية العالمية، حيث تسببت الأوضاع المناخية القاسية في إيقاف وتأخير عددٍ من المباريات المهمة، كان أبرزها مواجهة الأهلي المصري أمام فريق بالميراس البرازيلي، التي توقفت لأكثر من 40 دقيقة بفعل تحذيرات الطقس، ما يفتح الباب لتساؤلات عديدة عن إمكانية نجاح الولايات المتحدة في استضافة مونديال 2026.

توقف المباريات يثير القلق بشأن كأس العالم للأندية

كان لدرجات الحرارة المرتفعة والعواصف الرعدية الدور الأكبر في تعطيل العديد من مباريات البطولة، حيث أكدت الصحافة العالمية أن الحرارة في بعض المدن الأمريكية تجاوزت 40 درجة مئوية، ما جعل اللاعبين عرضة للإرهاق والمخاطر الصحية، كما انعكس ذلك على سير المباريات، من أبرز الأمثلة مباراة بنفيكا وأوكلاند سيتي التي تأخرت لأكثر من ساعتين، بالإضافة إلى مباراة تشيلسي وبنفيكا التي امتدت حوالي خمس ساعات، الأمر الذي وصفه البعض بـ”غير المقبول”.

وفي حديثه، أشار المدير الفني لفريق تشيلسي، إنزو ماريسكا، إلى أن هذه التوقفات المتكررة تُفقد البطولة جاذبيتها، مؤكدًا أن استمرار هذا النوع من العقبات يجعل الولايات المتحدة مكانًا غير مناسب لاستضافة مثل هذه البطولات الكبرى، كما أنه انتقد غياب الخطط البديلة التي قد تخفف من هذه الأزمات المستمرة، مما زاد من الضغوط على منظمي البطولة.

كيف أثرت الظروف الجوية القاسية على الفرق المشاركة؟

تأثرت الأندية المشاركة بموجات الطقس الحاد، إذ لجأت بعض الفرق مثل بوروسيا دورتموند للخروج عن المألوف بمشاهدة المباريات من غرف ملابسها المكيّفة بعيدًا عن حرارة الشمس، بدلًا من الجلوس على مقاعد البدلاء، كما عبّر لاعب أتلتيكو مدريد، ماركوس يورينتي، عن انزعاجه الكبير من ارتفاع الحرارة، وصرّح قائلًا إن الحرارة العالية تركت أثرًا واضحًا على أدائه وجعلته يشعر وكأن أطرافه في درجة غليان، أيضًا جاءت تحذيرات المدرب يورغن كلوب الذي أشعل النقاش بوصف البطولة بأنها فكرة تُطبق بدون حسابات واقعية للطقس وتأثيراته.

وكانت قائمة المباريات المتأثرة بالظروف الجوية تشمل الآتي:

• مباراة بالميراس والأهلي المصري: توقفت لمدة 40 دقيقة بسبب تحذيرات الطقس.
• بنفيكا وأوكلاند سيتي: تأخرت لنحو ساعتين نتيجة الأمطار الغزيرة.
• تشيلسي وبنفيكا: تجاوزت مدتها الإجمالية خمس ساعات بفعل التوقفات.
• ريد بول سالزبورغ وباتشوكا: توقفت لمدة 90 دقيقة بسبب العواصف الرعدية.

مقارنة بين استضافة قطر والولايات المتحدة لكأس العالم

حظيت قطر بإشادة عالمية بعد تنظيمها بطولة كأس العالم 2022، حيث تميّزت النسخة بكفاءتها العالية بفضل تجهيزاتها المبتكرة، التي تضمنت استخدام تقنية تكييف متطورة داخل الملاعب لمواجهة الحرارة العالية، على عكس نسخة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، التي عانت من عشوائية التنظيم وتأثير الطقس على الأداء العام، بينما قدمت قطر نموذجًا ناجحًا في تجاوز هذه التحديات المناخية.

بينما شهدت البطولة في الولايات المتحدة موجة انتقادات، اتسمت النسخة التي استضافتها قطر باحترافية تجاوزت كل التوقعات، حيث لم تسجل أي مباراة توقفًا بسبب الأجواء المناخية، مما يعكس قوة التحضير والاستعداد مقارنة بما حدث في البطولة الأخيرة.

في ظل تصاعد المشكلات المناخية والتنظيمية التي صاحبت كأس العالم للأندية 2025، تبرز ضرورة تبني استراتيجيات أكثر مرونة لتجنب تعطيل المباريات، بحيث يظل الطقس العقبة الأبرز التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار أماكن الاستضافة في المستقبل.