في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة، دعا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، حيث تواجه الحياة في القطاع صعوبات غير مسبوقة بسبب الحصار المفروض واستمرار التصعيد الإسرائيلي. ويؤكد المكتب أن الوضع يزداد سوءاً مع منع دخول الوقود وغاز الطهي، مما أدى إلى توقف المخابز والمرافق الحيوية.
الأزمة الإنسانية في غزة: دعوة لفتح المعابر
أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن الحصار الخانق على غزة خلق كارثة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم، بينما يقف المجتمع الدولي في صمت. وأكد البيان ضرورة الوقوف بوجه الجرائم الإسرائيلية التي أدت إلى شلل الحياة في القطاع. يُطالب المكتب بإجراءات حقيقية لإغاثة السكان وإدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية بشكل فوري عبر المعابر المغلقة.
استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة
تتواصل الهجمات الإسرائيلية على غزة، حيث تصاعدت الغارات في منطقة خان يونس ورفح، ما أسفر عن مقتل 23 شخصاً خلال الساعات الأخيرة، والكثير منهم مدنيون. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عدد من مسعفيها في رفح بسبب الحصار الإسرائيلي لهم خلال عمليات الإغاثة. تعكس هذه الهجمات استمرارية العدوان وسياسة العقاب الجماعي التي تُمارس ضد القطاع المحاصر.
تداعيات الهدنة وانهيارها
رغم اتفاق وقف إطلاق النار في بداية العام، إلا أن المحاولات لتجديد التهدئة باءت بالفشل، مما أعاد المنطقة إلى التصعيد. حتى الآن، تبقى 58 رهينة في غزة، بينما شهد القطاع الغارق بالأزمات مقتل ما يزيد عن 49 ألف إنسان منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، معظمهم من النساء والأطفال. في المقابل، أسهمت الهدنة السابقة بعودة مؤقتة للهدوء، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
الحرب المستمرة في غزة تخلف أعباءً إنسانية واقتصادية واجتماعية هائلة. لذلك، تتطلب المرحلة الحالية استجابة دولية فورية لوقف القتل وفتح المعابر لتمكين المساعدات من الوصول للسكان المتضررين.