«نصائح فعّالة» لمرضى الارتجاع المعدي المريئي تعرف على تغييرات بسيطة تحسن حياتك

مرض الارتجاع المعدي المريئي هو أحد المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وتتسبب في ظهور أعراض مزعجة مثل حرقان المعدة والغثيان، ولذلك يُعتبر اتباع نصائح غذائية لمرضى الارتجاع المعدي المريئي أمرًا ضروريًا للتخفيف من هذه الأعراض والعيش بشكل أفضل، في هذا المقال، سنستعرض أهم العوامل الغذائية التي يجب على المرضى مراعاتها لتجنب تفاقم الأعراض.

أسباب مرض الارتجاع المعدي المريئي وتأثير الغذاء عليه

عند تناول الطعام، تقوم العضلة العاصرة المريئية السفلية بالسماح بمرور الطعام إلى المعدة ثم تُغلق لمنع ارتداد محتويات المعدة، ولكن في حالة ضعف هذه العضلة، يمكن أن يحدث ارتجاع حمض المعدة إلى المريء مسبّبًا أعراضًا مزعجة، تشمل عوامل ضعف هذه العضلة حالات مثل السمنة، الحمل، أو بعض الأمراض المناعية كالتصلب الجلدي، وكذلك هناك أدوية معينة مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الربو التي تزيد من احتمالية الإصابة.

بالإضافة إلى هذه الأسباب العضوية، يمكن لبعض العادات الغذائية السيئة أن تؤدي إلى تفاقم مشكلة ارتجاع المريء، ومن هذه العادات تناول الطعام في وقت متأخر من الليل أو الإفراط في تناول المأكولات الدهنية والأطعمة المقلية، كما أن التدخين بما فيه التعرض للتدخين السلبي يزيد من حدة الأعراض، وبالتالي يصبح تحسين النظام الغذائي أساسيًا للسيطرة على المرض.

أهم نصائح غذائية لمرضى الارتجاع المعدي المريئي

هناك العديد من التوصيات الغذائية التي تساعد في السيطرة على ارتجاع المريء ومنع تفاقمه، من أبرزها ما يلي:

• تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تُساهم الألياف في تحسين الهضم والشعور بالشبع لفترات أطول، مما يقلل من تناول الطعام بكثرة. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف دقيق الشوفان، الأرز البني، البطاطا الحلوة، والخضروات مثل السبانخ والبروكلي والجزر.
• اختيار الفواكه غير الحمضية: يمكن للفواكه ذات الرقم الهيدروجيني القلوي أن تخفف من حموضة المعدة وتساعد في تقليل أعراض الارتجاع، ومن الأمثلة على هذه الفواكه الموز، البطيخ، التفاح، والأفوكادو.
• زيادة استهلاك الأطعمة المائية: تعمل الأطعمة المائية على تخفيف تركيز الحموضة في المعدة مما يجعل الهضم أسهل، ويمكن إدراج الخيار، الخس، البطيخ، وحساء المرق في الوجبات اليومية.
• تقليل الدهون والزيوت: يُفضَّل الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل الأطعمة المقلية والزيوت الثقيلة، وتناول الدهون المفيدة مثل زيت الزيتون، المكسرات، وسمك السلمون.

تعديلات عادات الأكل لتخفيف أعراض ارتجاع المريء

إلى جانب اختيار الأطعمة المناسبة، هناك بعض العادات الغذائية التي يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض بشكل كبير:

توضح هذه التعديلات الأثر الكبير لتحسين أسلوب تناول الطعام في تقليل ارتجاع المريء، فمثلاً تناول الطعام على فترات متكررة وبكميات صغيرة يمنع ضغط المعدة على العضلة العاصرة، أما مضغ الطعام ببطء فيُسهّل عمل الجهاز الهضمي ويجنبك عسر الهضم.

نمط حياة داعم للحد من ارتجاع المريء

إلى جانب النصائح الغذائية، يمكن لبعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة أن تُحسن الحالة الصحية، مثل الابتعاد عن التدخين وارتداء ملابس مريحة لا تضغط على المعدة، بالإضافة إلى أهمية التعامل مع التوتر والضغوط اليومية بشكل فعال، يُفضَّل كذلك ممارسة تمارين رياضية خفيفة بانتظام لتحسين عملية الهضم وتقليل الوزن كأحد العوامل المؤثرة.

اتباع النصائح الغذائية لمرضى الارتجاع المعدي المريئي إلى جانب العادات الصحية يعتبر حلاً عمليًا لتجنب الأعراض المزعجة وتحقيق حياة أكثر راحة.