عارف ليه؟ أحد السعف وعلاقته بالشعانين.. الكنيسة القبطية تحتفل غدًا

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بواحدة من أبرز المناسبات الروحية لديها، وهي “أحد الشعانين”، الذي يأتي مع بداية “أسبوع الآلام” الذي يسبق عيد القيامة المجيد. يُعرف أيضًا باسم “أحد السعف” أو “أحد الزيتونة”، ويُجسد ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس، عندما استقبله أهل المدينة بأغصان السعف والزيتون في لفتة تُعبر عن الفرح والترحيب.

ما معنى أحد الشعانين وأصله التاريخي؟

يرتبط أحد الشعانين بحدث تاريخي وروحي يُشير إلى تحقيق نبوءة النبي زكريا في العهد القديم، حيث ورد أن المسيح سيدخل أورشليم كملك وديع على جحش ابن أتان. استُخدم السعف وأغصان الزيتون المزينة بالورود تعبيرًا عن النصر كما كان في التقاليد الشرقية القديمة. أيضًا، يرمز السعف إلى النقاء والاستعداد لاستقبال الملك المخلص، وهو ما ظهر بوضوح في الترحيب بيسوع بالقرب من الهيكل. لذا، أصبحت التسمية “أحد السعف” شائعة نظرًا لهذا الحدث الديني والاحتفالي.

الطقوس الاحتفالية في الكنيسة القبطية

تتميز طقوس أحد الشعانين بجو مهيب وروحاني، حيث تُزّين الكنائس بالسعف وأغصان الزيتون، مع إضفاء أجواء احتفالية داخلها. يبدأ اليوم بالقداس الإلهي، يليه زفة خاصة تمثل دخول المسيح إلى القدس، حيث يقوم الكهنة بحمل الأيقونات والإنجيل المقدس في مواكب داخل الكنيسة. كذلك، يصنع الأقباط أشكالًا رمزية مثل الصلبان والتيجان من السعف؛ فكل تأمل في هذه التفاصيل يُعمّق المعاني الروحية للمناسبة.

دلالة كلمة الشعانين ومعناها الروحي

كلمة “شعانين” تنبثق من العبارة العبرية “هو شيعه نان”، التي تُترجم إلى “يا رب خلص”. يردد الأقباط هذا الهتاف خلال الصلوات تعبيرًا عن الرجاء بالخلاص، إذ يعكس عمق الإيمان وصلة الوصل الروحية مع المسيح. يُشار إلى أن أحد الشعانين يسبق أسبوع القيامة الذي ينتهي بعيد القيامة المجيد، إذ تختتمه الكنيسة بسبت النور.

العنوان التوضيح
معنى أحد الشعانين احتفال ديني يرمز لدخول المسيح القدس
الطقوس الأساسية الزفة، القداس، تزيين الكنائس بالسعف
الدلالة الروحية التعبير عن الرجاء بالخلاص

في ختام المقال، يُعد أحد الشعانين مناسبة مليئة بالمعاني الروحية التي تجسد الترحيب بالمخلص والتهيؤ للقيامة، حيث يعيش الأقباط تجربتهم الإيمانية العميقة خلال هذا اليوم المميز.