شفت اللي صار؟ رئيس وزراء لبنان يزور دمشق لأول مرة والتفاصيل من بيروت

تعمل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إلى سوريا على إعادة جسور التواصل بين البلدين بعد سنواتٍ من القطيعة السياسية. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود مكثفة لإيجاد صيغة جديدة للتعاون تقوم على احترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مع التركيز على معالجة الملفات العالقة كضبط الحدود وترسيمها. تُعد هذه الخطوة إحدى المحاولات البناءة لإعادة بناء الثقة وتعزيز العلاقات الثنائية.

زيارة تاريخية لتعزيز العلاقات بين لبنان وسوريا

تسعى الحكومة اللبنانية من خلال هذه الزيارة إلى إعادة الثقة والتوازن في العلاقات بين البلدين الجارين؛ حيث تضمنت المباحثات لقاءات مكثفة بين رئيس الحكومة اللبنانية والقيادات السورية، مثل الرئيس المؤقت أحمد الشراع ووزير الخارجية أسعد الشيباني. تمّ التركيز خلال اللقاءات على إعادة توجيه العلاقات نحو شراكة مبنية على الاحترام المتبادل. وشملت المباحثات قضايا هامة مثل ترسيم الحدود البرية والبحرية، ومنع عمليات التهريب عبر المعابر الحدودية، مما يعكس نوايا الطرفين الحقيقية لطي صفحة التوترات والبدء بمرحلة جديدة من التعاون المشترك.

ملفات شائكة تتصدر النقاش

لم تقتصر الزيارة على القضايا الثنائية فقط، لكنها شملت ملفات حساسة أهمها التأكيد على استعادة السيادة الوطنية لكل طرف؛ حيث شدد الجانب اللبناني على حصرية السلاح تحت قيادة الجيش اللبناني، وهو ما أكده مسبقًا الرئيس جوزاف عون. إضافةً إلى ذلك، تطرقت النقاشات إلى التحديات الأمنية الراهنة كالألغام الإسرائيلية المنتشرة في منطقة جنوب الليطاني، والتي لا تزال تشكل تهديدًا مباشرًا للسكان والقوات الميدانية. تهدف هذه المبادرات إلى تحقيق استقرار أمني وتنموي يعود بالنفع على شعبي كلا البلدين.

أهمية التفاهم في ظل التحديات الإقليمية

تأتي هذه الجهود في وقت تعاني فيه المنطقة من اضطرابات سياسية وأمنية متلاحقة؛ حيث تُعتبر التقاربات الثنائية ضرورة قصوى للحفاظ على المصالح المشتركة. من جهة أخرى، لا يمكن التغاضي عن السياق التاريخي الذي شهد أزمات متكررة بين لبنان وسوريا، ما يجعل هذه المحاولة لإعادة العلاقات خطوة غير سهلة. على الرغم من التعقيدات، يُظهر الطرفان رغبة صادقة في تحقيق المصالحة.

العنوان القيمة
عدد الاجتماعات 3 لقاءات رسمية
الموضوعات الأساسية الحدود؛ ضبط الأمن؛ السيادة

يمثل هذا التقارب خطوة واعدة لإصلاح العلاقات الإقليمية واستعادة الاستقرار السياسي، مما يعزز فرص الشراكة ويضع حدًا للخلافات القديمة.