ما تصدق؟ تجاهل لجنة الدراما يثير غضب نقابات المهن الفنية

يتزامن إعلان نقابات المهن الفنية الثلاث—التمثيلية، والسينمائية، والموسيقية— عن استيائهم الشديد مع تجاهلهم في تشكيل لجنة الدراما التابعة لمجلس الوزراء، حيث فوجئت هذه النقابات بانعقاد أولى اجتماعات اللجنة دون إشراك ممثليها في الحوار الذي يخص مستقبل صناعة الدراما، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول مدى عدالة التشكيل وأثر ذلك على قطاع فني كبير يشمل الآلاف من العاملين.

تجاهل النقابات في لجنة الدراما

أبدى الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، انزعاجه من غياب ممثلي النقابات عن اللجنة الجديدة، معتبراً أن الإقصاء يضعف من مصداقيتها ويضر بمصالح الدراما والإنتاج. وأشار إلى أن الفنانون وأعضاء النقابات هم المسؤولون عن تشكيل ملامح هذا القطاع الكبير عبر خبراتهم اليومية في مجالات التمثيل، التصوير، الإخراج وغيرها من التخصصات. وأضاف أن دعم الفن المصري كان واضحاً من توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حرص على معالجة أزمات الصناعة.

الأزمات التي تواجه صناعة الدراما

قال نقيب المهن السينمائية، مسعد فودة، إن تجاهل النقابات يزيد من تفاقم المشكلات التي تعاني منها صناعة الدراما، والتي لا يمكن التعاطي معها دون الاستماع لمن هم في قلب الميدان. وأضاف فودة أن الصناعة واجهت مؤخراً أزمات كبيرة كادت تعطل الإنتاج بالكامل بسبب تدخلات غير مدروسة في تحديد الأجور وإعداد التصنيفات المهنية. وأوضح أهمية النقابات كطرف فعّال في تنظيم العمل الفني ووضع حلول للأزمات التي تعترض الإنتاج، مما يستوجب إشراكهم في أي قرارات هامة تخص المهنة.

مطالب بإعادة تشكيل لجنة الدراما

وجهت النقابات الثلاث رسالةً لرئيس مجلس الوزراء تطالب فيها بإعادة النظر في تشكيل لجنة الدراما، وتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل كافة الجهات المختصة، مع التأكيد على ضرورة تفعيل دور النقابات كجهات خبيرة داخل العملية. وأشارت الرسالة إلى ضرورة اتباع نهج مهني يعتمد على تكوين لجان متخصصة ذات صلة عميقة بالصناعة. وتمنت النقابات أن تُعيد الدولة النظر في هيكلة اللجنة بما يعكس التخصصية والاحترافية المطلوبة لإنجاز هذا الملف المهم، مؤكدةً أن النقابات على استعداد للمساهمة برؤى تعالج الأزمات وتحقق نهضة حقيقية للصناعة.

التحدي التأثير
إقصاء النقابات إضعاف قرارات اللجنة
غياب الخبرات الميدانية تفاقم الأزمات الإنتاجية