«زيادة مرتقبة» أسعار السجائر تشهد ارتفاعًا جديدًا واتحاد الصناعات يوضح التفاصيل

زيادة أسعار السجائر

زيادة أسعار السجائر باتت من المواضيع التي تشغل الشارع المصري بعد تصريح إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، الذي كشف عن تفاصيل جديدة، وأشار إلى أن هذا التغيير جاء استجابةً لطلبات الشركات وبسبب وضع السوق الراكد، إذ تقرر رفع الضريبة الثابتة المحددة على السجائر بقيمة ٥٠ قرشًا لكل شريحة، ما أدى إلى تغييرات تشمل جميع الفئات المستهلكة.

زيادة أسعار السجائر وقرارات وزير المالية الجريئة

زيادة أسعار السجائر ترتبط بشكل مباشر بقرار وزير المالية الذي اعتبره إبراهيم إمبابي قويًا وصائبًا، حيث تم تحديد ضريبة متغيرة بقيمة ٥٠٪ من سعر البيع النهائي للمستهلك، فيما قُررت أيضاً زيادة الحد الأدنى للسعر لبعض الأنواع الشهيرة مثل “كليوباترا”، إذ ارتفع من ٣٨ جنيهًا إلى ٤٨ جنيهًا. وفيما يخص شرائح المستهلكين الأخرى، تحركت الفئة الوسطى من ٥٦ جنيهًا إلى ٦٩ جنيهًا، بينما أصبحت أسعار الشريحة العليا لا تقل عن ٩٦ جنيهًا، وهو ما سيؤثر بكل تأكيد على ميزانية معظم المستهلكين.

انعكاسات زيادة أسعار السجائر على السوق والشركات

زيادة أسعار السجائر جاءت في توقيت دقيق، حيث أوضح إبراهيم إمبابي أن هذا القرار يحمل أثرين رئيسيين؛ الأول هو تحفيز إيرادات الدولة من الضرائب، والثاني هو توفير دعم أكبر لخزائن الشركات الراكد نشاطها، مما يعزز القدرة على تلبية الطلبات المتزايدة وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. ولكن من المتوقع أن تترك هذه الزيادات أثرًا مباشرًا على سلوك المستهلكين، خاصة الفئات ذات الدخل المحدود، مما قد ينعكس على مستويات الطلب الإجمالية.

جدير بالذكر أن قطاع السجائر يشمل عدة شرائح سعرية تناسب الفئات المختلفة، وهذا ما شهده الجدول التالي:

الشريحة السعرية السعر القديم السعر الجديد
الحد الأدنى (كليوباترا) 38 جنيهًا 48 جنيهًا
الشريحة الوسطى 56 جنيهًا 69 جنيهًا
الشريحة العليا أكثر من 96 جنيهًا لن تقل عن 96 جنيهًا

كيفية تأثير زيادة أسعار السجائر على المستهلكين والشركات

زيادة أسعار السجائر ليست مجرد توجيه ضريبي جديد، بل إنها تحمل آثارًا مختلفة بالنسبة لكلٍ من المستهلكين والشركات. ففي الوقت الذي ستسهم فيه هذه الزيادة في تحسين إيرادات الدولة، يتوقع أن تجد الشركات متنفسًا ماليًا يساعدها على مواجهة تحديات السوق. أما بالنسبة للمستهلكين، فقد يحفز هذا القرار البعض على تقليل الاستهلاك لتفادي الأعباء المالية الجديدة، أو اللجوء إلى الفئات الأقل سعراً.

فيما يخص المستهلكين، يمكن تلخيص تأثير هذه الزيادات في بعض النقاط التالية:

  • تقليل الإقبال على المنتجات غالية السعر.
  • بحث المستهلكين عن بدائل أقل تكلفة أو متاحة بسهولة.
  • اعتماد الشرائح الأقل ثمنًا كخيار رئيسي للكثيرين.
  • تأثير نفسي قد يؤدي إلى محاولات الإقلاع عن التدخين.

لذا يمكن القول إن هذا القرار يحمل في طياته أبعادًا اقتصادية واجتماعية متعددة، منها دعم الاقتصاد المحلي عبر زيادة الضرائب وتعزيز إيرادات الشركات، مع توجيه المستهلكين بشكل أو بآخر للتفكير في الاستهلاك الواعي.